استيقظت مبكرًا، ارتدت ملابس العيد، أخذت عيديتها من والديها، ثم أدت صلاة العيد رفقة أسرتها، كانت تلهو وتلعب وتقفز هنا وهناك ابتهاجًا بالعيد، تملأ ضحكاتها الأرجاء، وتعلو الابتسامة وجهها، وتتزين بملابس العيد، حتى شعرت بالعطش وقررت تناول المياه من كولدير بالشارع أسفل محل سكنها، لتلقى مصرعها وتسقط جثة هامدة.
الصرخات حلت مكان الضحكات، والكفن بدلًا من ملابس العيد، الحزن مكان البهجة، والعزاء بدلًا من الابتهاج بالعيد، ذلك الحال الذي سيطر على أسرة الطفلة ريتاج أحمد، 7 سنوات، تلميذة بالصف الثاني الابتدائي، بعد وفاتها صعقًا بالكهرباء أثناء شربها المياه من كولدير في الشارع، لتسقط جثة هامدة أمام الكولدير في الحال.
تعود تفاصيل الواقعة إلى تلقى مساعد وزير الداخلية مدير أمن الفيوم، إخطارًا من شرطة النجدة، يفيد ورود بلاغًا بمصرع طفلة، 7 سنوات، صعقًا بالكهرباء من كولدير مياه في الشارع بمحل سكنها بمدينة الفيوم.
وتم نقل جثة الطفلة إلى المشرحة تحت تصرف جهات التحقيق، وتحرر المحضر اللازم، وأخطرت الجهات المختصة التي تولت التحقيق، وصرحت بتسليم جثمان الطفلة لذويها لتشييعها إلى مثواها الأخير بمقابر أسرتها.
وخيّمت حالة من الحزن على تلاميذ مدرسة ميدل إيست بمحافظة الفيوم، بعد وفاة الطفلة ريتاج، متأثرة بإصابتها بصعق كهربائي خلال أول أيام العيد بالفيوم، حيث أعلنت المدرسة حدادًا لمدة 3 أيام على روح الطفلة الراحلة، فيما نعى التلاميذ رفقاء الطفلة في الصف الثاني الابتدائي وأسرهم الطفلة الراحلة، داعين لوالديها بالصبر والسلوان.