بقلم: يورونيوز • آخر تحديث: 28/12/2022 - 21:16
جنازة بحرالدين حكيموف - حقوق النشر AFP
توفي جندي سوفياتي سابق اختار البقاء في أفغانستان بعد انسحاب الجيش الأحمر، عقب احتلال كارثي دام عقداً من الزمن وانتهى في العام 1989، حسبما أفاد مسؤولون الأربعاء.
وقال مسؤولون إنّ بحرالدين حكيموف، الذي كان يُعتقد أنه في الستينات من عمره وكان يُعرف بالشيخ عبدالله بعد اعتناقه الإسلام، توفّي بسبب تسمّم بأول أوكسيد الكربون تسرّب من موقد في مدينة هرات الغربية.
وأوضح أحمد شاه مشفيق رئيس دائرة الطب الشرعي في هرات لوكالة فرانس برس، أنه "توفي جراء استنشاق الغاز الذي خرج من المدفأة"، مضيفاً أنه لم تكن هناك أي ظروف مريبة.
وقدّم المتحدث باسم الحكومة ذبيح الله مجاهد تعازيه لأسرة عبد الله.
وقال مجاهد في تغريدة عبر "تويتر"، "جاء إلى أفغانستان مع القوات السوفياتية السابقة وتمّ أسره". وأضاف "أسلَم في ما بعد، وتزوّج هنا، وعاش في هرات".
وكان عبد الله ضابطاً في جناح الاستخبارات العسكرية للجيش السوفياتي الذي احتلّ أفغانستان عشر سنوات بعد غزوها في العام 1979.
وقال في مقابلة مع وكالة فرانس برس في العام 2015 إنه جُرح في معركة في العام 1985 تقريباً، وأُصيب بجروح خطيرة في رأسه. وأضاف أنه يدين بحياته لأعدائه الأفغان، الذين عثروا عليه وعالجوه.
وتابع في ذلك الوقت "أشعر بالخجل الشديد لأنّني دمّرت هذا البلد، وتسبّبت في خسائر للناس". وأضاف "مكثت في أفغانستان لأنّ الأفغان شعب طيب للغاية ومضياف".
في السنوات الأخيرة، عمل عبد الله، المُلتحي والذي يرتدي عادة الملابس الأفغانية التقليدية، في متحف في هرات وأيضاً كمُعالج.
وقال صديقه سعيد غلام حسن لوكالة فرانس برس "كان رجلاً طيبًا، ومسلماً صالحاً".
بدأ الغزو ليلة عيد الميلاد في العام 1979، وانسحب الجيش الأحمر بعد عقد من الزمن بعدما فقد حوالى 15 ألف جندي في قتاله مع قوات المجاهدين المدعومة من الغرب.
وتسبّب ذلك في اندلاع حرب أهلية أدت إلى ظهور طالبان التي حكمت البلاد خلال فترة أولى امتدّت من العام 1996 إلى العام 2001.