وفاة ثلاثة أشقاء أفارقة غرقاً في البحر الأبيض المتوسط أثناء محاولتهم الهجرة إلى أوروبا

منذ 2 أشهر 29

توفي ثلاثة أشقاء أفارقة، أحدهم كان في سن الطفولة، أثناء عبورهم البحر الأبيض المتوسط في رحلة محفوفة بالمخاطر من ليبيا إلى أوروبا، وفقًا لتقرير من مجموعة ألمانية إنسانية. وقع الحادث فجر الأحد، عندما كان القارب الذي يحملهم، والذي كان في حالة سيئة وغير صالح للإبحار، يغرق في البحر وسط ظروف قاسية.

وشهدت الرحلة، التي بدأت من ليبيا على متن قارب مصنوع من الألياف الزجاجية، غرق الطفلين التوأمين، البالغين من العمر عامين، بينما كانا مع والديهما، في حين أشار الوالدان إلى أن طفلاً ثالثًا كان قد اختفى في وقت سابق من الرحلة.

خلال عملية الإنقاذ التي نفذتها سفينة "سي بانك 1" التابعة للمجموعة الإنسانية، تم انتشال جثة طفل يبلغ من العمر ثلاث سنوات من البحر، بينما توفي طفل آخر في الثانية من عمره على متن سفينة الإنقاذ، أثناء محاولات الطاقم الطبي لإنعاشه.

من جانبه، قال ستيفن شريزينماير، رئيس العمليات على متن السفينة، إن الناجين من الحادث ذكروا أن شقيق الأطفال المتوفين أيضًا قد توفي أثناء الرحلة.

وفقًا للتقارير، شهدت عملية الإنقاذ التي استجابت لنداء طوارئ مشهدًا مأساويًا، حيث كان العديد من الناجين يطفون في المياه على جانبي القارب، وبعضهم كان فاقدًا للوعي أو بعيدًا عن الآخرين.

وأوضح ستيفن شريزينماير، رئيس العمليات على متن سفينة الإنقاذ، أن الطاقم تدخل بسرعة باستخدام قوارب صغيرة لانتشال الأشخاص الذين كانوا منفصلين عن المجموعة.

تمكن طاقم الإنقاذ من إنقاذ عائلة مكونة من ثلاثة أفراد، من بينهم امرأة حامل تم نقلها إلى مالطا لتلقي العلاج، بينما تم نقل الزوج والطفل إلى إيطاليا. كما تم إخلاء رجل آخر كان يعاني من صعوبة في التنفس بسبب بلعه مياه البحر، بالإضافة إلى إصابته بانخفاض حاد في حرارة الجسم.

كما تم نقل 15 ناجيًا وجثتين إلى سفينة خفر السواحل الإيطالية التي نقلتهم إلى جزيرة لامبيدوزا، حيث أظهر العديد من الناجين علامات شديدة من انخفاض حرارة الجسم نتيجة للظروف القاسية التي مروا بها.

في سياق هذه الحادثة، أكدت الأمم المتحدة عبر مشروع "المهاجرين المفقودين" أن أكثر من 24,500 شخص لقوا حتفهم أو فقدوا في البحر الأبيض المتوسط بين عامي 2014 و2024، جراء محاولاتهم عبور هذه المياه الخطرة في قوارب غير صالحة للإبحار. العديد من هذه الوفيات لا يتم توثيقها، مما يزيد من المخاوف بشأن المهاجرين الذين يواجهون مصيرًا غامضًا في عرض البحر.