تشهد زامبيا أزمة صحية كبيرة نتيجة تفشي وباء الكوليرا؛ مما أثر على 20 مقاطعة ووصل بسرعة إلى المناطق الحضرية وشبه الحضرية فى العاصمة لوساكا.
لقي المئات حتفهم وأصيب الآلاف بسبب تفشي وباء الكوليرا بزامبيا، وهو ما دعا الحكومة إلى فرض جملة من القواعد التي يتمّ اعتمادها عادة خلال الطوارئ مثل الحجر الصحي وحظر الجنازات عند دفن المصابين على أمل وقف تفشي الوباء.
وكإجراء احترازي أجّلت الحكومة موعد افتتاح العام الدراسي بعد عطلة عيد الميلاد في جميع أنحاء البلاد لمدة 3 أسابيع بسبب الوباء، وشدّدت وزارة التربية والتعليم على تنظيف المؤسسات التعليمية بشكل كامل وتزويدها بالمياه النظيفة، ومرافق الصرف الصحي.
وتعدّ موجة العدوى التي تعيشها زامبيا هي الأسوأ في السنوات الأخيرة بعد تأكيد وفاة 351 شخصا على الأقل وإصابة ما يقرب من 9000 حالة نشطة.
وتجمع أقارب الأشخاص الذين يتلقون العلاج من المرض خارج ملعب بالعاصمة لوكاسا، تمّ اعتماده كمركز للعلاج، في انتظار معلومات حول ما إذا كان أقرباؤهم لا يزالون أحياء أو فارقوا الحياة.
وزارت وزيرة الصحة في البلاد سيلفيا ماسيبو، المركز وأعربت عن تعاطفها مع المصابين، فيما نصحت بعدم حضور الأقارب جنازات أفراد الأسرة الذين قضوا بسبب الوباء خشية إصابتهم بالعدوى.
وأكدت وزارة الصحة أنها تسعى من خلال الطواقم الصحية لبذل قصارى جهودها لاحتواء "أسوأ" أزمة شهدتها البلاد منذ تفشي المرض لأول مرة في العام 1977.
تنتقل عدوى الكوليرا عن طريق تناول الطعام أو الماء الملوث، وقد تسبب تهاطل الأمطار بغزارة مؤخرا إلى تلويث مياه الشرب في العديد من المناطق الفقيرة والمزدحمة بالسكان في محيط العاصمة لوساكا.
وقد صنفت منظمة الصحة العالمية عودة ظهور الكوليرا على أنها حالة طوارئ من الدرجة الثالثة وكانت جنوب إفريقيا وهايتي من بين أكثر البلدان تضررًا. وحسب بيانات المنظمة العام الماضي فقد تمّ تسجيل 4 آلاف حالة وفاة بالكوليرا و667000 حالة إصابة على مستوى العالم.