وفاة أيقونة الإعلام الفرنسي برنار بيفو

توفي الاثنين عن 89 سنة في ضواحي باريس المقدم التلفزيوني الفرنسي الشهير والكاتب برنار بيفو، بحسب ما أفادت ابنته سيسيل بيفو لوكالة الصحافة الفرنسية.

بيفو، الذي رسخت صورته في أذهان المشاهدين وهو يحمل كتاباً في يد ونظارته في اليد الأخرى، توفي في مدينة ليون في وسط فرنسا في 5 مايو (أيار) 1935، ويعتبره الملايين أيقونة إعلامية وصحافية في فرنسا، كما ترك بصمته على أجيال عدة عبر برامج ذاع صيتها في العالم، ويعرف عنه أيضاً عشقه لكرة القدم، ولا سيما نادي سانت إتيان. 

كان يصف نفسه بأنه صحافي قبل كل شيء إذ خاض مهنة الإعلام في أكثر من جانب، وبعدما انضم إلى ملحق Le Figaro litteraire الأدبي الأسبوعي في صحيفة "لو فيغارو" عام 1958، أصبح رئيس قسم في الجريدة نفسها عام 1971، واستقال عام 1974 بعد خلاف مع الكاتب جان دورميسون. 

يعد بيفو أحد أهم الشخصيات الأدبية والإعلامية في فرنسا، وهو كان دفع ملايين الفرنسيين إلى القراءة من خلال برنامجه "أبوستروف "Apostrophes الشهير، الذي تعود فكرته إلى عام 1974، وعُرضت أولى حلقاته على شاشة التلفزيون العام في 10 يناير (كانون الثاني) عام 1975.

استمر عرض برنامجه الشهير لمدة 15 عاماً حتى عام 1990 وحضره ملايين المشاهدين كما استضاف عمالقة الأدب وحتى الرئيس الفرنسي الراحل فرنسوا ميتران ضمن نقاشات حية، ولا تزال بعض المقتطفات منه تستقطب مشاهدين كثراً على الإنترنت، فيما ساهم في زيادة مبيعات الكتب في فرنسا.

المقدم الفرنسي الذي أحدث ثورة في عالم الأدب التلفزيوني، كان تولى تقديم برنامج "بويون دو كولتور" Bouillon de culture، كما بدأ عام 1985 تنظيم بطولة "ديكو دور Dicos d'or للإملاء بالفرنسية التي سرعان ما أصبحت مسابقة دولية.

ثم انضم إلى أكاديمية "غونكور" عام 2004، وأصبح رئيساً لها عام 2014 وانسحب منها في نهاية 2019.

وعمل كذلك في مجلة "لير" Lire الأدبية الشهرية، وفي أسبوعيتَي "لو بوانLe Point " و"لو جورنال دو ديمانش" Le Journal du Dimanche