وفاة ألبيرتو فوجيموري الرئيس السابق لبيرو والمدان بانتهاكات حقوق الإنسان عن عمر ناهز 86 عاماً

منذ 2 أشهر 40

توفي ألبيرتو فوجيموري، الرئيس السابق لبيرو، يوم الأربعاء في العاصمة ليما عن عمر يناهز 86 عامًا. أعلنت ابنته كيكو فوجيموري، زعيمة المعارضة البيروفية والمرشحة السابقة لانتخابات الرئاسة، عن وفاته عبر منصة "إكس".

قالت فوجيموري: "سيُودع والدي في متحف الناسيون بدءًا من يوم غد الخميس حتى صباح يوم السبت، ثم سينقل إلى مقبرة كامبو في هواتشيبا."

قاد فوجيموري، الذي تولى رئاسة بيرو من عام 1990 حتى 2000، البلاد خلال فترة تحولات كبيرة، شملت إصلاحات اقتصادية جذرية وهزيمة حركة "الطريق اللامع" المتمردة. كان فوجيموري أستاذًا سابقًا في الرياضيات وبرز كمرشح غير تقليدي في الانتخابات الرئاسية عام 1990، حيث فاز على الكاتب ماريو فارغاس يوسا.

تولى السلطة في وقت كانت بيرو تعاني من تضخم هائل وعنف متمرد، وتمكن من إدارة الاقتصاد بجرأة، بما في ذلك خصخصة الشركات الحكومية وجذب الاستثمارات الأجنبية.

رغم هذه الإنجازات، شهدت فترة حكمه تحولات نحو الاستبداد. في عام 1992، أوقف فوجيموري عمل الكونغرس والمحاكم، وأسس نظامًا سلطويًا، حيث قام بتعديل الدستور لتمديد فترة حكمه.

في عام 2000، اندلعت فضائح فساد واسعة النطاق، وظهرت تسجيلات تكشف عن رشاوى يتورط فيها رئيس جهاز الاستخبارات. نتيجة لذلك، هرب فوجيموري إلى اليابان وقدم استقالته عبر الفاكس.

عاد فوجيموري إلى الأضواء في عام 2005 عندما اعتُقل في تشيلي وتم تسليمه إلى بيرو، حيث واجه محاكمات بتهم انتهاك حقوق الإنسان والفساد.

في ديسمبر 2017، تم منحه عفوًا إنسانيًا بسبب حالته الصحية، لكن سجله السياسي لم يتعافَ، حيث فشلت ابنته كيكو في محاولاتها المتكررة لاستعادة السلطة السياسية لعائلتها.

كان فوجيموري، الذي وُلد في 28 يوليو 1938 في بيرو، يتمتع بمسيرة سياسية متناقضة، حيث حقق بعض الإنجازات الكبيرة لكنه ترك أيضًا إرثًا من الانتهاكات والفساد. يُذكر أنه لم يُدان بارتكاب الجرائم بنفسه، لكن تم اعتباره مسؤولاً عنها بسبب تورط حكومته.