وأقرّ الجيش الإسرائيلي في أيلول/سبتمبر بوجود "احتمال كبير" بأن يكون أحد جنوده أطلق النار على أبو عاقلة بعدما ظنّ خطأ أنها أحد المسلحين، لكن الدولة العبرية أعلنت أنها لن تتعاون مع أي تحقيق أجنبي.
وضعت السلطة الفلسطينية الخميس حجر الأساس لمتحف تكريمي يحمل اسم الصحافية شيرين أبو عاقلة في الذكرى السنوية الأولى لمقتلها خلال تغطيتها عملية عسكرية إسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة.
وقُتلت أبو عاقلة (51 عاما في حينه) الصحافية في قناة الجزيرة القطرية، في 11 أيار/مايو 2022 جراء إصابتها بالرصاص خلال تغطيتها عملية عسكرية إسرائيلية في مخيم جنين للاجئين الفلسطينيين في شمال الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ العام 1967.
وأقرّ الجيش الإسرائيلي في أيلول/سبتمبر بوجود "احتمال كبير" بأن يكون أحد جنوده أطلق النار على أبو عاقلة بعدما ظنّ خطأ أنها أحد المسلحين، لكن الدولة العبرية أعلنت أنها لن تتعاون مع أي تحقيق أجنبي.
وقال شقيق أبو عاقلة أنطون خلال احتفال وضع حجر الأساس، إن المتحف في مدينة رام الله "سوف يكون استمرارية لأجيال قادمة لتوصيل صورة الحق وصورة المعاناة على أعوام قادمة".
وتابع "كبر جيل بأكمله وهو يستمع لشيرين تغطي معاناة الشعب الفلسطيني مع هذا الاحتلال، وعملت شيرين في جميع مناطق فلسطين، في بيوتها وقراها وكل مدنها وهي تغطي معاناتنا".
ومولّت بناء "متحف شيرين أبو عاقلة للإعلام" إدارة القناة على قطعة أرض قدّمتها بلدية رام الله، وسيُنقل إليه متى اكتمل مكتب الراحلة كما كان في مكاتب "الجزيرة" في الأراضي الفلسطينية.
من جهته، قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية "اليوم أزحنا الستار عن هذا المشروع ليكون متحف شيرين أبو عاقلة للإعلام"، مضيفا إن الراحلة "دخلت كل بيت فلسطيني وكل بيت عربي، ويمكن كل بيت بالعالم".
وشهدت مناطق فلسطينية عدة إحياء الذكرى السنوية لمقتل أبو عاقلة.
وتجمع العديد من الفلسطينيين في موقع وفاتها حيث علّقت صورها وأكاليل من الورود قرب لوحة كتب فيها "هنا انتصرت الكلمة على الرصاص، هنا اغتال الاحتلال نفسه بجسد شيرين أبو عاقلة".
وقال ثائر داوود الذي أتى من مدينة قلقيلية إن أبو عاقلة "أصبحت رمزا من رموز النضال الفلسطيني، وتضحيتها لا تقل عن تضحية أي مناضل فلسطيني".
وأضاف "الكل يشهد لما ضحته من أجل فلسطين".