وسط ضغوط للتوصل إلى اتفاق.. لقاء بين زعيمي صربيا وكوسوفو في بروكسل

منذ 1 سنة 206

بقلم:  يورونيوز  •  آخر تحديث: 27/02/2023 - 19:45

 يلتقي الرئيس الصربي، إلى اليسار، ورئيس وزراء كوسوفو ألبين كورتي، إلى اليمين، مع منسق السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي ، جوزيب بوريل ، الثاني من اليسار، بروكسل، 27 فبراير 202

يلتقي الرئيس الصربي، إلى اليسار، ورئيس وزراء كوسوفو ألبين كورتي، إلى اليمين، مع منسق السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي ، جوزيب بوريل ، الثاني من اليسار، بروكسل، 27 فبراير 202   -  حقوق النشر  Virginia Mayo/ AP

يستقبل مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي جوزيب بوريل الاثنين في بروكسل زعيمي صربيا وكوسوفو للتوصل إلى اتفاق لتطبيع العلاقات بين الخصمين.

وقال بيتر ستانو المتحدث باسم جوزيب بوريل "نتوقع أن يكون لدى الطرفين الإرادة لتقديم التنازلات اللازمة".

وذكر خلال مؤتمره الصحافي اليومي "حتى الآن كنا في وضع أزمة دائمة ونعالج المشاكل التي يخلقها هذا الطرف أو ذاك".

واضاف "قلنا دائما إن المستقبل الأوروبي لصربيا وكوسوفو رهن بالتقدم المحرز في الحوار الهادف إلى تطبيع العلاقات بينهما" داعياً القادة في صربيا وكوسوفو إلى تبني "سلوك أوروبي".

قبل مغادرة بلغراد، حرص الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش على الرد مسبقاً على منتقديه.

وقال "لأولئك الذين يستعدون لمهاجمتنا مسبقاً لأننا سنوقع شيئاً سيجعل منا خونة (...) وللآخرين الذين يقولون إننا إذا لم نوقع شيئاً فإننا مذنبون لأننا سنعيد البلاد إلى حقبة التسعينات، سأقول ببساطة: لا تقلقوا. لن يكون هناك استسلام ولن نعود إلى التسعينات أيضاً".

اوضح ستانو إن كلا من الرئيس الصربي ورئيس وزراء كوسوفو ألبين كورتي سيعقد لقاء ثنائياً مع جوزيب بوريل قبل اجتماع ثلاثي.

وتأتي المحادثات في أعقاب جهود دبلوماسية مكثفة هدفت إلى إحياء الآمال في حل التوترات بين بلغراد وبريشتينا، والتي ما زالت مستعرة بعد نحو 25 عامًا من حرب دامية بين متمردين انفصاليين ألبان والقوات الصربية، انتهت بحملة عسكرية قادها حلف شمال الأطلسي.

ما زالت صربيا ترفض الاعتراف باستقلال إقليم كوسوفو عنها والذي أعلنته الأغلبية الألبانية في 2008. وبدعم من روسيا والصين، تمنع جارتَها بريشتينا من أن تصبح عضواً في مجموعة كاملة من المؤسسات الدولية بما فيها الأمم المتحدة.

يبلغ عدد سكان كوسوفو حوالى 1,8 مليون نسمة، غالبيتهم الساحقة من أصل ألباني، ويضم أقلية صربية تبلغ حوالى 120 ألف نسمة. وتشهد العلاقات بين بلغراد وبريشتينا أزمات متتالية منذ سنوات.

وأعلن ألبين كورتي الأسبوع الماضي أمام برلمان كوسوفو أن الاتفاق الذي يتم بحثه يمكن أن يمهد لدخول سلسلة من المؤسسات الدولية إلى بريشتينا، وهو أمر طالما دعت إليه. وقال للنواب "أعتقد أن الاجتماع المقبل سيظهر كم يمكن أن نأمل هذا العام. ... أنا متفائل جداً بإمكان التوصل إلى اتفاق في العام الحالي".

تحذير غربي

من جانبه أعلن الرئيس الصربي الشهر الماضي انه تلقى إنذارًا نهائيًا من الدول الغربية لتطبيع العلاقات مع كوسوفو، وإلا فإن صربيا ستواجه عواقب وخيمة.

واضاف "قالوا عليك قبول هذه الخطة وإلا ستواجه توقف عملية الانضمام إلى أوروبا، ووقف الاستثمارات وسحبها، وسلسلة من الإجراءات الاقتصادية والسياسية التي ستلحق ضرراً كبيراً بجمهورية صربيا".

وتتزامن الضغوط الغربية المكثفة على صربيا وكوسوفو مع الحرب في أوكرانيا التي غزتها روسيا قبل عام. ويشهد هذا النزاع بذل جهود دبلوماسية غربية مكثفة ويثير مخاوف من أن تحاول موسكو استخدام كوسوفو لمفاقمة تقسيم أوروبا.

واتهم مسؤول أوروبي رفيع المستوى روسيا الجمعة في حديث لصحافيين بالسعي الجاد لعرقلة المحادثات بين الجانبين.

ولم يتم الإعلان عن خطة الاتحاد الأوروبي، ومن غير الواضح كيف سيتلقاها الرأي العام في كل من بلغراد وبريشتينا.

ولا تزال مسألة كوسوفو تشغل إلى حد كبير جزءاً من سكان صربيا البالغ عددهم 6,7 ملايين نسمة، إذ يعتبرون أن هذه الأراضي حيث دارت معارك حاسمة على مر قرون، مهدهم القومي والديني.

ويرفض العديد من أفراد الأقلية الصربية في كوسوفو إعلان ولائهم لبريشتينا بتشجيع من بلغراد، وخصوصاًَ في شمال كوسوفو بالقرب من الحدود مع صربيا والذي يشهد اشتباكات متكررة وتظاهرات وأعمال عنف أحيانًا.