وسط تحديات اقتصادية وسياسية كبيرة.. انطلاق المؤتمر الوزاري الـ13 لمنظمة التجارة العالمية في أبو ظبي

منذ 9 أشهر 87

بدأت اليوم الاثنين اجتماعات المؤتمر الوزاري لمنظمة التجارة العالمية في العاصمة الإماراتية أبو ظبي في وقت تعاني فيه المنظمة من أزمة تتعلق بالجدوى من استمرار عملها.

ويناقش الممثلون للدول الـ164 الأعضاء بالمنظمة عدة ملفات منها صفقة محتملة لإلغاء الدعم الذي يؤدي إلى الصيد الجائر وإمكانية تمديد الإعفاءات الضريبية على المحتويات الإعلامية الرقمية، بالإضافة إلى عدة ملفات زراعية.

وكانت المديرة العامة للمنظمة، النيجيرية الأمريكية نغوزي أوكونجو-لويلا، قد قالت الشهر الماضي إن المنظمة لا تزال ذات أهمية كبيرة لتنظيم شروط 75% من التجارة الدولية حول العالم.

وحذرت أوكونجو-لويلا اليوم في أبو ظبي من المهمة الشاقة التي تواجهها، مشيرة إلى تزايد عدم الاستقرار العالمي الذي تفاقم بسبب الصراعات في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا. كما أشارت إلى التأثير السلبي لارتفاع أسعار السلع الأساسية والاضطرابات في طرق التجارة العالمية.

ولا زالت المنظمة تواجه التعافي البطيء من جائحة كورونا والذي تعاني منه بعض الدول الأعضاء.

كذلك تشهد تلك الدول أكثر من 50 استحقاقاً انتخابياً رئاسياً هذا العام، مما قد يكون له تأثير على سياساتها تجاه المنظمة.

ومن أهم تلك الانتخابات السباق الرئاسي الأمريكي الذي يعتزم الرئيس السابق دونالد ترامب خوضه، وهو الذي هدد بانسحاب واشنطن من المنظمة إبان ولايته.

وكان ترامب قد فرض في أثناء فترة ولايته بشكل متكرر تعريفات جمركية على الدول الحليفة وغير الحليفة للولايات المتحدة على حد سواء. وقد يؤدي فوز ترامب بولاية ثانية إلى تعكير صفو التجارة العالمية مرة أخرى.

حتى في حال إعادة انتخاب الرئيس الأمريكي جو بايدن، فإن الولايات المتحدة لديها تحفظات عميقة بشأن منظمة التجارة العالمية يتعلق أغلبها بالصين.

وتنتقد الولايات المتحدة الصين لأنها لا تزال تصف نفسها بأنها دولة نامية كما فعلت عندما انضمت إلى المنظمة في عام 2001. 

وتقول واشنطن وأوروبا إن بكين تعيق بشكل غير لائق الوصول إلى الصناعات الناشئة وتسرق الشركات الأجنبية أو تضغط عليها لتسليم التكنولوجيا.