وسط الألام والدموع ... الفلسطينيون في رام الله يحيون الذكرى الـ 76 للنكبة

منذ 6 أشهر 87

أحيا الفلسطينيون ذكرى النكبة، في مدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة، والتي تتزامن مع مرور 76 عامًا على تهجيرهم القسري من أراضيهم. وتأتي الذكرى هذا العام، مع احتمال وقوع كارثة أكبر في غزة، حيث نزح أكثر من نصف مليون شخص مؤخرا.

بدأ الفلسطينيون التجمع في أنحاء الضفة الغربية المحتلة الأربعاء لإحياء ذكرى "النكبة"، التي تمثل بتهجيرهم الجماعي مما يعرف الآن بإسرائيل.

ويطلق الفلسطينيون اسم "النكبة" على هذا الحدث الذي قتل فيه نحو 15 ألف فلسطيني وهجر نحو 700 ألف فلسطيني، أغلبية السكان قبل الحرب، أو طُردوا من منازلهم قبل وأثناء الحرب العربية-الإسرائيلية في العام 1948 التي أعقبت إنشاء دولة إسرائيل.

وقد نزح أكثر من ضعف هذا العدد داخل غزة منذ بداية الحرب الأخيرة، والتي اندلعت هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر-تشرين الأول.

وتقول وكالات الأمم المتحدة إن 550 ألف شخص، أي حوالى ربع سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، نزحوا حديثاً في الأسبوع الماضي فقط، مع توغل القوات الإسرائيلية في مدينة رفح، جنوب قطاع غزة على طول الحدود مع مصر وإعادة غزو أجزاء من شمال غزة.

الناشط الفلسطيني هشام أبو ريان، الذي يسكن في رام الله قال خلال التظاهرة: "هذه نكبة مستمرة منذ أكثر من 76 عاما، ولكن الرد على هذه النكبة يكون من خلال المقاومة، ورجال الله في غزة، الذين تقدموا في 7 أكتوبر-تشرين الأول من أجل إنهاء هذه النكبة وإنهاء هذه النكبة ... هذه المعاناة من أجل القدس، من أجل الأسرى، من أجل فلسطين".

أما الأب عبد الله يوليو، كاهن رعية كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك في رام الله فقال: "ما زلنا في نكبة مستمرة، وما يحدث في غزة وحاليا في أنحاء أرض فلسطين ككل هو دليل للجميع على أن النكبة الفلسطينية مستمرة ومستمرة منذ العام 1948".

أقيم الحدث الرئيسي لإحياء ذكرى النكبة هذا الأربعاء بمدينة رام الله بالضفة الغربية حيث يقع مقر السلطة الفلسطينية. ويشكل هذا الحدث جوهر النضال الوطني الفلسطيني.

ولكن في كثير من النواحي، تتضاءل هذه التجربة مقارنة بالكارثة التي تتكشف الآن في غزة. وبدأت الحرب الأخيرة بهجوم حماس على مناطق جنوب إسرائيل وهي المناطق التي كانت تابعة لهم قبل النكبة.

وقتل مسلحون فلسطينيون حوالي 1200 شخص في ذلك اليوم، معظمهم من المدنيين واحتجزوا 250 آخرين كرهائن وردت إسرائيل بواحدة من أعنف الهجمات العسكرية في التاريخ الحديث، إذ دمرت أحياء بأكملها في غزة وأجبرت نحو 80 في المائة من السكان على الفرار من منازلهم.

تقول وزارة الصحة في غزة إن أكثر من 35 ألف فلسطيني قتلوا، بينما تؤكد الأمم المتحدة أنّ هناك مجاعة واسعة النطاق وأن شمال غزة يعاني من "مجاعة شاملة".