وزيرة خارجية فرنسا تقول إن الانقلاب في النيجر ليس نهائياً وتؤكد أن رئيس البلاد بصحة جيدة

منذ 1 سنة 117

قالت كولونا "إذا سمعتموني أتحدّث عن محاولة انقلابيّة، فذلك لأنّنا لا نعتبر الأمور نهائيّة، ولا يزال هناك مخرج إذا استمع المسؤولون (عن تلك المحاولة) إلى المجتمع الدولي".

شدّدت وزيرة الخارجيّة الفرنسيّة كاترين كولونا الجمعة على أنّ الانقلاب في النيجر ليس "نهائيًّا" بعد، آملة في أن يستجيب الانقلابيّون الذين احتجزوا رئيس البلاد إلى الدعوات الدوليّة للعودة إلى الحكم الديموقراطي.

وقالت كولونا "إذا سمعتموني أتحدّث عن محاولة انقلابيّة، فذلك لأنّنا لا نعتبر الأمور نهائيّة، ولا يزال هناك مخرج إذا استمع المسؤولون (عن تلك المحاولة) إلى المجتمع الدولي".

وأعلنت كولونا الجمعة أنّ رئيس النيجر محمد بازوم "بصحّة جيّدة" على الرغم من أنّ مدبّري الانقلاب يحتجزونه في مقرّه.

وقالت إنّ بازوم تحدّث إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الجمعة. وأضافت "يمكن الوصول إليه، وقد قال أيضًا إنّه في صحّة جيدة".

الأمم المتحدة تعلن "تعليق" عملياتها الإنسانية في النيجر

أعلنت الأمم المتحدة "تعليق" عملياتها الإنسانية في النيجر بسبب الانقلاب على نظام الرئيس محمد بازوم الذي يحتجزه أفراد من الحرس الرئاسي منذ أكثر من 24 ساعة، فيما دعا المجلس العسكري أنصاره إلى الهدوء بعد حوادث خلال تظاهرات لهم.

وأعلن العسكريون الانقلابيون "تعليق أنشطة الأحزاب السياسية حتى إشعار آخر".

في غضون ذلك، أعلن المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك الخميس "تعليق" العمليات الانسانية للمنظمة في النيجر بسبب الانقلاب.

وأفاد مكتب الشؤون الانسانية في الامم المتحدة (أوتشا) أن عدد من يحتاجون الى مساعدة انسانية في النيجر ارتفع من 1,9 مليون شخص في 2017 الى 4,3 ملايين شخص في 2023.

وفيما ندد حلفاء النيجر بالانقلاب، أعربت بوركينا فاسو التي تديرها حكومة انتقالية نتجت من انقلاب عن رغبتها في "تعاون أوثق" مع النيجر.

وبعد مالي وبوركينا فاسو، أصبحت النيجر ثالث دولة في منطقة الساحل تشهد انقلاباً منذ العام 2020، فيما تقوّضها هجمات جماعات مرتبطة بتنظيمي الدولة الإسلامية والقاعدة.

وفي وقت سابق الخميس، قال بازوم في رسالة عبر خدمة "إكس" المعروفة سابقاً بـ"تويتر"، "ستُصان المكتسبات التي حققت بعد كفاح طويل. كل أبناء النيجر المحبين للديموقراطية والحرية سيحرصون على ذلك".

ويأتي ذلك بعد ساعات على إعلان عسكريين انقلابيين عبر التلفزيون الوطني أنّهم أطاحوا بالرئيس المنتخب ديموقراطياً في العام 2021.

واعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن الانقلاب في النيجر مثال جديد على "المنحى المقلق" الذي تتخذه منطقة الساحل التي شهدت العديد من "التغييرات غير الدستورية" لحكومات دول متأثرة بالأساس بـ"تطرف عنيف".