بقلم: يورونيوز • آخر تحديث: 14/11/2022 - 08:30
خلال اجتماع بين يلين ولومير على هامش قمة مجموعة العشرين في بالي - حقوق النشر ADEK BERRY/AFP
أعلنت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين الإثنين أن إنهاء الحرب في أوكرانيا هو الطريقة الأفضل لمعالجة مشاكل الاقتصاد العالمي، في رسالة واضحة إلى روسيا قبل قمة مجموعة العشرين في إندونيسيا.
وقالت يلين لصحفيين على هامش اجتماع مع نظيرها الفرنسي برونو لومير إن "إنهاء الحرب التي تشنها روسيا هو واجب أخلاقي وهو ببساطة أفضل ما يمكن فعله للاقتصاد العالمي".
النفط الروسي والصين
من جهة أخرى، قالت يلين إن مشتريات الصين من النفط الروسي "تتماشي تماماً" مع خطط الدول الغربية للإبقاء على الخام الروسي في السوق العالمية وإن بكين ستستفيد من آلية الجديدة لفرض حد أقصى التي سيتم تطبيقها في ديسمبر-كانون الأول.
وقالت يلين للصحفيين على هامش قمة مجموعة العشرين في بالي بإندونيسيا إنه سيكون لدى الصين والمشترين الآخرين للنفط الروسي نفوذ أكبر للتفاوض بشأن خفض الأسعار. وأضافت يلين "نرى أن الحد الأقصى للسعر أمر يفيد الصين والهند وجميع مشتري النفط الروسي".
عقوبات أمريكية جديدة
في مؤتمرها الصحفي، أعلنت يلين أيضاً أن الولايات المتحدة ستفرض عقوبات جديدة على شبكة عابرة للحدود تضم أفراداً وشركات وتعمل على شراء تقنيات عسكرية لدعم الجهود الحربية الروسية في أوكرانيا.
وأضافت يلين أن العقوبات ستستهدف 14 فرداً و28 كياناً، بينهم ميسرون ماليون، ولكنها رفضت الإدلاء بتفاصيل عن أماكن تواجدهم. وأضافت أنه من المقرر صدور إعلان في وقت لاحق اليوم، الإثنين. وقالت يلين للصحفيين "هذا جزء من جهدنا الأكبر لتعطيل جهود روسيا الحربية وحرمانها من المعدات التي تحتاجها من خلال العقوبات وقيود التصدير".
مكافحة التضخم أولوية فرنسا
بدوره شدد برونو لومير من جهته على الحاجة إلى العمل للتخفيف من الآثار الاقتصادية للنزاع. وقال وزير الاقتصاد الفرنسي "أعتقد أن القضية الأولى المطروحة على الطاولة هي سبل خفض أسعار الطاقة وكيفية التخلص من التضخم".
وأكد لومير أنّ أوروبا وفرنسا تدفعان ثمناً باهظاً بسبب "تصرفات روسيا في أوكرانيا"، مشدداً على أنه من المهم للولايات المتحدة وفرنسا أن تتعاونا لخفض التضخم.
قمة العشرين
الغزو الروسي لأوكرانيا ليس مطروحاً بشكل رسمي على جدول أعمال القمة التي تضم 20 اقتصاداً رئيسياً.
ودعت موسكو مجموعة العشرين إلى التركيز على القضايا الاقتصادية والمالية بدلاً من القضايا السياسية والأمنية. لكن الحرب التي شنها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قبل تسعة أشهر كانت لها تداعيات اقتصادية عميقة، تجلت في ارتفاع أسعار الطاقة والغذاء.
وتدعو إندونيسيا، الدولة المضيفة للقمة، إلى مفاوضات سلام وترفض إدانة موسكو مباشرة.