استعرضت الدكتور ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، أبرز الجهود والنتائج المترتبة على مؤتمر المناخ cop 27، والذى عقد فى شهر نوفمبر الماضي، وذلك خلال حضورها الجلسة العامة لمجلس الشيوخ برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، اليوم، لبحث طلـب المناقشة العامة المقـدم مـن النائبة نهـى أحمـد زكـى عضو تنسيقية شباب الأحزاب وأكثـر مـن عشـرين عضـوا، بشـأن استيضاح نتـائـج مـؤتمر الدول الأطراف في الاتفاقية الإطاريـة للأمم المتحدة لتغير المناخ.
وقالت وزيرة البيئة، فى كلمتها: "ليس من قبيل المبالغة الإشادة بعقد هذا المؤتمر وما تحقق حلاله من إنجازات يمثل حدثا مشهودا فى تاريخ العلاقات الدولية، وشهادة دولية على قدرة مصر على تنظيم أكبر مؤتمر فى تاريخ الأمم المتحدة، والجهود التى بذلتها مصر، من أجل مسار العدالة المناخية لكل دول العالم خاصة الإفريقية التى شرفت مصر باستضافة المؤتمر بالنيابة عن القارة السمراء، وأصارحكم أن الشواهد قبل انعقاد المؤتمر كانت عديدة نتيجة الظروف السياسية والاقتصادية وعلى إمكانيات تنظيم هذا المؤتمر، وكانت هناك أطراف كثيرة رسمية وغير رسمية تنتقد نتائج هذا المؤتمر وهل سيحقق من جديد فى تاريخ المناخ".
وتابعت الوزيرة: "ما كان ممكنا أن المؤتمر يحقق هذا النجاح دون دعم القيادة الحازمة للرئيس عبد الفتاح السيسي وحزمه فى مواجهة المصاعب والتحديات وتفاني جهود أبناء مصر الأوفياء بدءا من الدكتور مصطفى مدبولى بصفته رئيس اللجنة العليا، والوزير سامح شكرى وزير الخارجية بصفته رئيس المؤتمر وبصفتى المنسق، وجميع الجهات المعنية حتى أصغر عامل، حتى خرج المؤتمر فى أداء باهر فى فترة استعداد أقل من 11 شهر، ومستوى تنظمي أتاح للمتحدثين الحديث عن النتائج والمخرجات".
وأشارت الوزيرة إلى أن الحديث عن إنجازات المؤتمر يطول ويمكن رصد بعض الإنجازات، منها أنه تمكن المؤتمر وبجهود شاقة للرئاسة المصرية التوصل إلى هدف طال انتظاره سنوات طويلة وهو إنشاء صندوق للأضرار والخسائر لتعويض الدول المتضررة الخسائر والأضرار التى تسببت فيها الصدمات والغازات والانبعاثات الحرارية.
وأضافت الدكتورة ياسمين فؤاد، أن الصندوق ليس الإنجاز الوحيد، إذ تمكن المؤتمر وبجهد مصرى وتعاون دولي تحقيق توافق دولى حول الالتزامات الدولية، وإطلاق المؤتمر شراكة ونهج تعاوني نفتقده، وهو التعاون الدولي البيئى، مما عكس إدراكا دوليا أن تغير المناخ لن يفرق بين الدول وأن الطبيعة الغاضبة سوف تثور وأن الدول المتسببة فى التغيرات المناخية تكون فى أوائل الصفوف لتلبية الالتزامات، وهذه الإنجازات سوف تصبح دربا فى الهواء إذا لم يتم البناء عليها، وأن تعكف القوى الدولية لتحقيق توافق والاستفادة من البحث العلمي والذكاء الصناعي وغيرها.
وتابعت الوزيرة: "الواجب الوطني يقتضى أن أحيط المجلس أن الإنجازات تحققت على المستوى الوطني والإقليمي، وتنظيم أشادت به كافة الأطراف بمشاركة 120 دولة ونائب رئيس دولة وحكومة، والأسبوع الماضى أطلق على موقع الاتفاقية أن هذا المؤتمر أكبر مؤتمر مناخ بعد مؤتمر باريس من حيث المشاركة، ومنها الانجازات تعبئة الالتزامات المالية التى تبدأ بـ150 مليون دولار للدول الإفريقية للتكيف مع المناخ، وعلى مدى 7 سنوات حين خرجت هذه المبادرة من الرئيس السيسي وتأكيده وتمسكه بأن يتم تفعيل المبادرة وتجسيدها من داخل مصر".