بقلم: يورونيوز • آخر تحديث: 04/01/2023 - 19:24
لقاء وزير خارجية دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان بالرئيس السوري بشار الأسد - حقوق النشر AP/AP
التقى وزير خارجية دولة الإمارات العربية المتحدة عبد الله بن زايد آل نهيان بالرئيس السوري بشار الأسد خلال زيارته الثانية لدمشق، في الوقت الذي تشهد فيه العلاقات بين البلدين بعض الدفء.
وبحث الرئيس السوري مع وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي والوفد المرافق له، العلاقات المتميزة التي تجمع سوريا والإمارات والتعاون القائم بينهما في عدة مجالات، وسبل تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية، كما جرى بحث تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية.
وأوضح بشار الأسد أنّ العلاقات بين دمشق وأبو ظبي تاريخية، ومن الطبيعي أن تعود إلى عمقها، الذي اتّسمت به لعقود خدمة لمصالح البلدين والشعبين، وبما يصبّ في صالح قضايا المنطقة وإرساء الاستقرار فيها، مشيراً إلى أهمية دولة الإمارات والدور الإيجابي الذي تؤديه في المنطقة العربية.
وأشار عبد الله بن زايد إلى حرص بلاده على تعزيز التعاون بين البلدين وتوسيع آفاقه واستمرار التشاور والتنسيق مع دمشق حول مختلف القضايا، مؤكدا دعم الإمارات لاستقرار سوريا، وسيادتها على كلّ أراضيها، وقد عبر عن ثقة الإمارات بأن الشعب السوري يستطيع بفضل إرادته أن يعيد من جديد لبلاده نهضتها، وتطورها ورخاءها.
وتعتبر زيارة الشيخ عبد الله بن زايد هي الثانية لسوريا منذ أول رحلة إلى الدولة التي مزقتها الحرب في نوفمبر-تشرين الثاني للعام 2021. كما تأتي بعد 10 أشهر من قيام الأسد بزيارة نادرة للإمارات العربية، وهي الأولى للرئيس السوري لدولة أجنبية غير حليفتيه روسيا وإيران. وأعادت الإمارات فتح سفارتها في سوريا عام 2018.
وتمّ طرد سوريا من الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية البالغ عددها 22 دولة وقاطعها جيرانها بعد اندلاع الثورة السورية في العام 2011، والتي أدت إلى مقتل مئات آلاف السوريين وتشريد نصف سكان سوريا، كما دمرت أجزاء كبيرة من البلاد وستكلف إعادة الإعمار عشرات المليارات من الدولارات.
ومع وصول الحرب إلى طريق مسدود واستعادة الأسد السيطرة على معظم البلاد بفضل المساعدة العسكرية من روسيا وإيران وميليشيات حزب الله اللبناني، تسعى عدة دول عربية من التقرب من الأسد وإعادة العلاقات مع نظام دمشق.