وزير خارجية السعودية يوضح دور ولي العهد في صفقة تبادل السجناء بين روسيا وأمريكا

منذ 1 سنة 325

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قال وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، يوم الجمعة، إن إيران "جزء من المنطقة وجارة وسنستمر في مد اليد، سعيا إلى علاقة إيجابية تخدم استقرار المنطقة ورفاهية شعوبنا".

وذكر الأمير فيصل بن فرحان في تصريحات عقب القمة الخليجية - الصينية في الرياض، أن "الصين حريصة جدا على أمن واستقرار المنطقة، كما نحن حريصون جدا على أمن واستقرار المنطقة، كما أن كافة دول الخليج حريصة على أمن واستقرار المنقطة، وأن كافة الدول العربية حريصة على أمن واستقرار المنطقة".

وأضاف في تصريحاته التي نقلها موقع قناة "الإخبارية" السعودية على "تويتر"، أن "جزءا من أمن واستقرار المنطقة لا شك هو الوصول إلى علاقة إيجابية بين دول المنطقة وبين إيران، لأنها هي في النهاية جزء من المنطقة، ولا مجال لاستقرار المنطقة إلا بعلاقة جيدة، بين المملكة العربية السعودية ودول الخليج ودول المنطقة الأخرى، مع جارتنا إيران".

وأوضح: "سوف نستمر في السعي إلى ذلك، وسوف نستمر في مد اليد إلى جيراننا وإيران، سعيا لإيجاد سبيل لهذه العلاقة الإيجابية، ونسمع من وقت لأخر تصريحات إيجابية منهم، ونتمنى أن نستطيع أن نترجمها جميعا إلى علاقة حقيقية إيجابية، تخدم ليس فقط استقرار المنطقة، ولكن تخدم رفاه شعوبنا جميعا سواء شعب المملكة أو الشعب الإيراني، وهذا متاح، ولكنه يتطلب إيجابية وجدية من كافة الأطراف، ونرحب بكافة الأطراف التي تسعى إلى تسخير الأجواء المناسبة لذلك".

وحول جهود الوساطة السعودية في الإفراج عن السجناء بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية، قال وزير الخارجية السعودية، إن جهود ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان واضحة في الوساطة بشأن الإفراج وتبادل مسجونين بين أمريكا وروسيا.

وأوضح: "بالنسبة للوساطة، أنا مطلع على جهود ولي العهد في الوساطة وقد نجح في مرحلة سابقة في العملية المعروفة بالإفراج عن 10 أسرى، ومطلع على جهود ولى العهد الشخصية، فيما يتعلق بالإفراج عن لاعبة السلة الأمريكية الأخيرة هذه، وانخراطه وتدخله الشخصي لتيسير هذا الإفراج، أما ما يقوله الأخرون فلا أستطيع أن أعلق عليه".

ووصلت نجمة كرة السلة الأمريكية بريتني غراينر إلى الولايات المتحدة صباح الجمعة، بعد إطلاق سراحها من سجن روسي في إطار الصفقة التي توسطت فيها المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، مقابل الإفراج عن تاجر الأسلحة الروسي فيكتور بوت المسجون في الولايات المتحدة.

وأضاف فيصل بن فرحان "أن الشركة الاستراتيجية السعودية- الصينية لها عوامل مهمة وواعدة وتدعم مسيرة التنمية في السعودية وفي الصين، وفي المنطقة".

وقال: "لدينا شراكة إستراتيجية قائمة مع الولايات المتحدة، وشراكات قائمة مع الهند واليابان وفرنسا وبريطانيا ألمانيا، ولدينا لجان تتابع العمل مع كل تلك الدول، لأن الاقتصاد السعودي في مرحلة توسع كبير ونحتاج إلى كل الشراكات وهذا التعاون لنحقق مستهدفاتنا في التنمية ونطمح أن نستفيد من هذا الانفتاح على كافة الأطراف لدعم مسيرة التنمية في المملكة ودول المنطقة وفي العالم، ونرى أن التنافس جيد وأن الدخول في الاستقطاب سلبي للغاية، ليس فقط للطرفين الذين يدخلان في هذا الاستقطاب، ولكن سلبي للاقتصاد والأمن والسلم العالمي، ولذلك نسعى لاستكشاف فرص هذا التعاون وإن كان هناك تنافسا لابد أن يكون تنافسا شريفا".