وزير خارجية السعودية يوضح الهدف من دعوة زيلينسكي لحضور القمة العربية.. ويُرحب برسالة بوتين

منذ 1 سنة 140

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أوضح وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، الجمعة، أن دعوة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، لحضور القمة العربية في جدة، كان من باب "سماع وجهات نظر جميع الأطراف" في الأزمة بين روسيا وأوكرانيا، ورحب برسالتي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الصيني شي جين بينغ، الموجهتين إلى القمة.

وقال وزير الخارجية السعودي في مؤتمر صحفي أعقب أعمال القمة: "دعوتنا لفخامة الرئيس زيلينسكي هي من باب سماع وجهة نظر جميع الأطراف".

وتابع الأمير فيصل بن فرحان قائلا: "اتخذت الدول العربية منذ بداية الأزمة موقف الحياد وليس الحياد السلبي بل الحياد الإيجابي".

وأردف وزير الخارجية السعودي: "كنا منخرطين في فتح الحوار مع الطرفين أملا في أن نستطيع الوصول إلى سبيل يفتح الباب للحل من خلال الحوار".

وتابع الأمير فيصل بن فرحان قائلا: "قناعة كل الدول العربية أن هذه الأزمة لن تحل إلا بالحوار والحوار بالتأكيد بين طرفي النزاع الرئيسيين وهما روسيا وأوكرانيا وهذا يستوجب التواصل مع الجميع والسماع من الجميع".

وأضاف وزير الخارجية السعودي: "لا شك أننا حريصون كل الحرص على علاقتنا مع أوكرانيا وكل الدول العربية تقريبا لديها علاقات ممتازة مع أوكرانيا تسبق هذه الأزمة كما أننا حريصون ومهتمون بالحفاظ على علاقتنا مع روسيا التي أيضا أغلب إن لم يكن كل الدول العربية لها علاقات مهمة مع روسيا".

وتابع الأمير فيصل بن فرحان قائلا: "لكن الواقع أن هناك أزمة، هناك حرب لا بد أن نجد سبيلا لإنهائها وهذا لن يكون إلا بالانفتاح على سماع جميع الأطراف وجميع الأصوات".

وأردف وزير الخارجية السعودي قائلا: "الرئيس الأوكراني أتيحت له الفرصة لمخاطبة الجامعة العربية وقد كان حريصا على الحضور ليسمع منه العرب ونحن كنا حريصين على أن نسمع منه كما أننا حريصون على أن نسمع من الجميع".

وغادر الرئيس الأوكراني جدة بعد أن ألقى كلمة أمام الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية، حث فيها الدول التي "تغض الطرف" عما يحدث في أوكرانيا، على التعاطف مع أبناء شعبه. 

ورحب وزير الخارجية السعودي برسالتي بوتين وشي جين بينغ، الموجهتين إلى القمة، في المؤتمر الصحفي نفسه.

يذكر أن الرئيس الروسي قال في رسالته إلى الدول التي شاركت في القمة إن موسكو مهتمة بتطوير "العلاقات الودية مع دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا"، وأن بلاده مهتمة بـ"تعزيز الشراكة" مع الجامعة العربية، وفقا لوسائل إعلام روسية.