وزير الشئون النيابية يستقبل سفيرة الاتحاد الأوروبي ويبحثان تعزيز العلاقات

استقبل المستشار محمود فوزى، وزير الشئون النيابية والقانونية والتواصل السياسى، انجلينا ايخهورست، سفيرة الاتحاد الأوروبى، والوفد المرافق لها، وحضر اللقاء السفيرة دينا الصيحى، مساعد وزير الخارجية للشئون البرلمانية، وذلك بمقر الوزارة بالقصر العينى.

استهل الوزير اللقاء بالترحيب بانجلينا ايخهورست، سفيرة الاتحاد الأوروبى، والوفد المرافق لها، مؤكدًا اعتزاز مصر بالعلاقات الوثيقة التى تجمعها بالاتحاد الأوروبى، خاصة بعد الارتقاء بهذه العلاقات إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة، كما أشار الوزير، إلى التطورات الإيجابية التى يشهدها التعاون بين الجانبين فى المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية، إلى جانب التنسيق فى العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وأشار فوزى، إلى أهمية الزيارة المرتقبة لرئيسة البرلمان الأوروبى إلى القاهرة، وأضاف أن مصر تتطلع أيضًا لتنظيم قمة أولى بين مصر والاتحاد الأوروبى على المستوى الرئاسى، تنفيذًا للإعلان المشترك حول الارتقاء بالحوار السياسى بين الجانبين إلى مستوى القمة، على أن تُعقد هذه القمم كل عامين بالتناوب.

وأكد الوزير، حرص مصر على تعزيز العلاقات مع البرلمان الأوروبى ومواصلة التشاور بين النواب البرلمانيين المصريين والأوروبيين، بما يخدم المصالح المشتركة ويدعم الحوار البناء، وتوطيد أواصر التعاون البرلمانى بين الجانبين.

وأشاد الوزير، بالتطورات الإيجابية التى تشهدها العلاقات المصرية مع الاتحاد الأوروبى، منذ صدور الإعلان المشترك حول الشراكة الاستراتيجية والشاملة، خلال زيارة رئيسة المفوضية الأوروبية إلى القاهرة فى مارس الماضى، حيث تشمل محاور هذه الاستراتيجية: التعاون السياسى، تعزيز العلاقات الاقتصادية، قضايا الهجرة، الأمن، إدارة الموارد المائية، والتنمية السكانية، بما فى ذلك التعليم والبحث العلمى، باعتبارها ركائز أساسية للتعاون المثمر بين مصر والاتحاد الأوروبى.

وأوضح الوزير، أن التعامل مع قضية الهجرة يجب أن يعتمد على شقين رئيسيين، الأول يركز على مكافحة الهجرة غير الشرعية باستخدام الوسائل التقليدية مثل مراقبة الحدود وتعزيز السيطرة عليها، بالإضافة إلى توفير فرص عمل للشباب من أجل الحد من التفكير فى الهجرة منذ البداية. أما الشق الثانى فيتعلق بتنظيم الهجرة القانونية والمشروعة، وذلك لتوفير الدعم للجانب الأوروبى فى مواجهة تحدياته الديموغرافية من خلال توفير أيدى عاملة ماهرة ومدربة من المصريين، المؤهلين للمنافسة فى سوق العمل الأوروبية، خاصة فى مجالات مثل الاتصالات، الإنشاءات، والنقل.

وتطرق الحديث إلى "الحوار الوطني"، وأوضح وزير الشئون النيابية والقانونية والتواصل السياسى، أن "الحوار الوطني" مبادرة أطلقها رئيس الجمهورية، وتعتبر نموذجا لتعزيز وتوسيع المشاركة السياسية، بما يعكس الإرادة السياسية لتحسين المناخ السياسى فى مصر، كما أشار إلى دور الوزارة بملف حقوق الإنسان فى مصر والتطورات التشريعية والتنفيذية التى حدثت فى المجالات المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية، خاصة مع اقتراب مناقشة التقرير للوطنى أمام آلية الاستعراض الدورى الشامل لحقوق الإنسان المقرر عقده بجنيف يوم ٢٨ يناير ٢٠٢٥.

ومن جانبها، أعربت انجلينا ايخهورست، سفيرة الاتحاد الأوروبى، عن خالص امتنانها لهذا اللقاء الذى يعكس عمق العلاقات والشراكة بين الجانبين، وأكدت حرص الاتحاد الأوروبى على تعزيز التعاون فى مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك، واستمرار التنسيق بما يخدم المصالح المشتركة ويساهم فى تحقيق الأهداف الاستراتيجية للطرفين.