وزير الداخلية الباكستاني: أكثر من 80 شرطيا أصيبوا في اشتباكات مع أنصار عمران خان

منذ 1 شهر 48

تعيش المدينة حالة تأهب قصوى بسبب سلسلة من الفعاليات الدبلوماسية الرفيعة المستوى المقررة خلال الأسبوعين المقبلين، بما في ذلك زيارة وزير الخارجية الهندي سوبرامانيام جايشانكار.

أعلن وزير الداخلية الباكستاني، محسن نقفي، يوم السبت، عن إصابة أكثر من 80 من أفراد الشرطة في اشتباكات مع أنصار رئيس الوزراء السابق المسجون، عمران خان، الذين نظموا مسيرة بالقرب من إسلام آباد.

ووفقا للسلطات، تهدف هذه المسيرة، التي يقودها رئيس إقليم خيبر بختونخوا، علي أمين غاندابور، إلى التجمع في العاصمة متحدية حظر التجمعات، وذلك للضغط من أجل إطلاق سراح خان والتحريض ضد الائتلاف الحاكم.

وفي تصريحات أدلى بها للصحفيين، أكد نقفي أن "الموكب الذي قاده غاندابور أطلق النار على الشرطة واستخدم الغاز المسيل للدموع بشكل متواصل ضد رجال الأمن".

وأضاف أنه منذ يوم الجمعة، تم معالجة أكثر من 80 ضابط شرطة بعد أن اندلعت الاشتباكات مباشرة خارج المدينة خلال تجمع مناهض للحكومة.

في سياق السيطرة على الوضع، أغلقت السلطات إسلام آباد وقطعت خدمات الهاتف المحمول لمنع التجمعات.

وتعيش المدينة حالة تأهب قصوى بسبب سلسلة من الفعاليات الدبلوماسية الرفيعة المستوى المقررة خلال الأسبوعين المقبلين، بما في ذلك زيارة وزير الخارجية الهندي سوبرامانيام جايشانكار.

وأشار نقفي إلى أن الموكب كان مسلحا، لكنه أوضح أن الشرطة تلقت تعليمات بعدم حمل الأسلحة لتجنب تصعيد الموقف.

وقد نشرت الحكومة الجيش لتعزيز الأمن في إسلام آباد، حيث يعتزم المحتجون التجمع في المنطقة الحمراء بالمدينة، التي تضم البرلمان الباكستاني ومناطق محصنة تشمل سفارات أجنبية.

وفي وقت لاحق، أفادت قناة "جيو نيوز" التلفزيونية المحلية بأن الشرطة الباكستانية اعتقلت علي أمين غاندابور، إلا أنه لم يصدر تأكيد رسمي للاعتقال من قبل السلطات.

وكان غاندابور يقود موكبا من أنصار خان إلى إسلام آباد حيث حدثت الاشتباكات مع ضباط الشرطة يوم الجمعة.

وكان نقفي قد دعا في وقت سابق حزب حركة الإنصاف الباكستانية، إلى تأجيل أي تجمع حتى بعد الفعاليات الدبلوماسية في المدينة، بما في ذلك اجتماع منظمة شنغهاي للتعاون المقرر يومي 15 و16 أكتوبر، والذي ستحضره وفود من الصين وروسيا والهند.

وأكد أن السلطات تلقت معلومات استخباراتية تفيد بأن المحتجين يخططون لتعطيل مؤتمر منظمة شنغهاي للتعاون، محذرا: "لا يمكننا السماح بذلك. سأقول لهم مرة أخرى، لا تتجاوزوا المزيد من الخطوط الحمراء - لا تجعلونا نتخذ خطوات متطرفة".

في المقابل، ينفي حزب حركة الإنصاف الباكستانية، الذي يتزعمه خان، استخدام العنف ويؤكد رغبته في تنظيم تجمع سلمي. كما تشير الحركة إلى أن احتجاجات إسلام آباد مخصصة ليوم واحد، بينما تعقد تجمعا آخر في مدينة لاهور بشرق البلاد يوم السبت، حيث تم إغلاق الطرق هناك أيضا.