وزير الخارجية الفلسطيني لـ"يورونيوز":نتنياهو يريد إطالة أمد الحرب لأن وقفها سيقضي على أحلامه ورغباته

منذ 6 أشهر 76

أكد وزير خارجية السلطة الفلسطينية رياض المالكي ليورونيوز أن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل أمر غير ممكن، نظراً لرغبة بنيامين نتنياهو في استمرار "القتل" في قطاع غزة.

وقال المالكي في مقابلة، يوم الثلاثاء، بعد حضور اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل "إنه (نتنياهو) يريد إطالة أمد الحرب. وبالتالي فإن وقف إطلاق النار سيمنعه من تحقيق أهدافه ورغباته".

وأوضح أن "نتنياهو يعلم جيداً أنه إذا كان هناك وقف للأعمال العدائية فإن الأمريكيين وكثيرين سيتدخلون لجعل ما هو مؤقت حقاً دائماً". واعتبر أنّ رئيس الوزراء يبقي المنطقة برمتها "رهينة لطموحاته السياسية الخاصة".

وحذر المالكي، الذي يمثل حكومة السلطة الفلسطينية التي تديرها فتح في الضفة الغربية، من تداعيات الهجوم على رفح وتأثيره على الاستقرار في المنطقة، محذرًا من احتمالية تصاعد العنف في لبنان واندلاع حرب إقليمية تشمل الولايات المتحدة.

 وشدد المالكي في حديثه مع "يورونيوز"، على "أننا قد نشهد فظائع تحدث في رفح. وإذا كان الأمر كذلك، فلن تتضرر إسرائيل دولياً فحسب، بل الولايات المتحدة الأمريكية أيضاً".

وأكد وزير الخارجية أنه لم يحدث عبور لأي شاحنات إلى قطاع غزة خلال يومين، محذراً من خطورة الوضع بشكل كبير، ليس فقط بسبب التهديد بالهجوم ولكن أيضاً بسبب زيادة حالات الجوع بين سكان غزة.

أوروبا "محبطة"

وأشار المالكي أيضاً إلى التعليقات التي أدلت بها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، التي قالت في مناظرة انتخابية الأسبوع الماضي، إن الهجوم البري في رفح سيكون "غير مقبول".

وأضاف "إذا قارنت ما قالته في 7 تشرين الأول/أكتوبر وما قالته في اليومين الماضيين فهي تحاول التأكيد على استعدادها للنظر في الإجراءات الممكنة في حالة حدوث هجوم إسرائيلي على رفح".

ويقول المالكي إنه يشعر "بخيبة  أمل" و"غضب" وسط نظرائه في الاتحاد الأوروبي إزاء ما وصفه بـ"انتهاك إسرائيل الكامل للقانون الدولي" الذي يدفع المنطقة إلى "تصادم تام".

كما أشاد بالجهود التي قادتها دبلن ومدريد للاعتراف بدولة فلسطين، وهي خطوة تقول العاصمتان إنها ستؤدي إلى تقدم في عملية السلام. 

أثنى المالكي على سلوفينيا ومالطا، بالإضافة إلى النرويج التي تعتبر دولة غير عضو في الاتحاد الأوروبي، كدول تدعم هذه المبادرة بشكل فعال.