وزير الخارجية التركي يلتقي نظيره السوري وموسكو تقترح خارطة طريق لتطبيع العلاقات بين البلدين

منذ 1 سنة 140

تم تقديم المقترح خلال لقاء في موسكو جمع بين وزير الخارجية التركي ونظيره السوري، في أول لقاء من نوعه منذ عام 2011، وبحضور وزراء خارجية روسيا وإيران.

اقترحت روسيا الأربعاء خارطة طريق لتطبيع العلاقات بين دمشق وأنقرة التي قطعت منذ بدء النزاع في سوريا عام 2011.

وتم تقديم المقترح خلال لقاء في موسكو جمع بين وزير الخارجية التركي ونظيره السوري، في أول لقاء من نوعه منذ عام 2011، وبحضور وزراء خارجية روسيا وإيران.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في بدء الاجتماع "النتيجة الأمثل للقائنا اليوم قد تكون التوصل إلى اتفاق لتكليف خبراء بوضع (..) مسودة خارطة طريق للتطبيع التركي-السوري، والتي سيتم تقديمها بعد ذلك لرؤساء دولنا".

وبحسب لافروف فإن هذه الخارطة ستسمح لدمشق وأنقرة بـ"تحديد مواقفهم بوضوح بشأن القضايا ذات الأولوية بالنسبة لهما" بهدف "استعادة الحكومة السورية السيطرة على كامل أراضي البلاد ولتضمن بقوة أمن الحدود مع تركيا" التي يبلغ طولها 900 كيلومتر.

وأضاف الوزير الروسي "من المهم أيضا الإشارة إلى استعادة الروابط اللوجستية التي قطعت بين البلدين الجارين واستئناف التعاون الاقتصادي دون أي عوائق".

وأكد لافروف "كلنا مهتمون بعودة العلاقات بين سوريا وتركيا على أساس المساواة والاحترام" المتبادلين.

ويعد هذا الإعلان بمثابة دفع دبلوماسي للرئيس رجب طيب إردوغان قبل بضعة أيام من انتخابات عامة الأحد تمثل أصعب تحد له منذ توليه السلطة قبل 21 عاما.

دعم إردوغان في بداية النزاع جهود المعارضة للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، واحتفظ بتواجد عسكري في مناطق شمالية من البلاد. لكنه عاد عن هذا المسار بعد أن غرقت تركيا في أزمة اقتصادية قبل عامين.

وتقرب من خصوم سابقين في المنطقة، ويسعى الآن لعقد قمة مع الأسد.

رفضت سوريا وقالت إن على تركيا أولا أن تسحب جنودها. بدورهم يؤيد معارضو إردوغان مصالحة مع سوريا وهي من أهم مواضيع حملة الانتخابات التركية.

تعهد إردوغان تسريع إعادة نحو أربعة ملايين لاجئ ومهاجر سوري فروا إلى تركيا هربا من الفقر والحرب في بلدهم. والتوصل الى اتفاق مع دمشق يعد شرطا لتلك العملية.