زيارة هي الحادية عشرة للوزير بلينكين، يسعى من خلالها لتحقيق أهداف من بينها: إيجاد حل دبلوماسي بين إسرائيل وحزب الله، بينما تستمر الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، ويتواصل التصعيد في جنوب لبنان. فهل ستكون هذا الزيارة أكثر فاعلية من 10 زيارات أخرى أجراها بلينكين منذ 7 أكتوبر تشرين الأول 2023؟
يجدد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن زياراته إلى الشرق الأوسط، ويجري رحلته الحادية عشرة إلى المنطقة منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة العام الماضي، وتصعيد إسرائيل لهجماتها ضد حزب الله في لبنان.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن بلينكن سيغادر يوم الاثنين في رحلة تستغرق أسبوعًا يزور خلالها إسرائيل وعددا من الدول العربية. وتأتي الزيارة بينما تدرس إسرائيل الرد على إيران بسبب هجماتها بالصواريخ الباليستية على تل أبيب في وقت سابق من هذا الشهر.
ويذكر أن بلينكن ذهب إلى الشرق الأوسط عشر مرات حتى الآن منذ بدء الحرب الإسرائيلة على غزة في تشرين الأول/ أكتوبر 2023، سعياً لإنهاء الأزمة. ولم تسفر رحلاته السابقة عن نتائج تذكر فيما يتعلق بإنهاء الحرب، لكنه تمكن من زيادة المساعدات إلى غزة في الماضي.
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد وعد بإرسال بلينكن إلى المنطقة في أعقاب مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار.
ويعتقد البعض أن مقتل السنوار قد يفتح الباب أمام محادثات جديدة بشأن اقتراح وقف إطلاق النار الذي تسعى إليه أطراف عديدة منذ أشهر.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر في بيان: "في جميع أنحاء المنطقة، سيناقش الوزير بلينكن أهمية إنهاء الحرب في غزة، وتأمين إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين، وتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني".
وأضاف: "أن بلينكين سيواصل المناقشات حول التخطيط لفترة ما بعد الحرب، ويؤكد على الحاجة إلى رسم مسار جديد للمضي قدمًا بما يمكّن الفلسطينيين من إعادة بناء حياتهم وتحقيق تطلعاتهم الخالية من طغيان حماس" حسب التعبير.
وقال ميلر إن وزير الخارجية سيؤكد أيضًا على الحاجة إلى زيادة كبيرة في كمية المساعدات الإنسانية التي تصل إلى غزة، وهو الأمر الذي أوضحه بلينكن ووزير الدفاع لويد أوستن في رسالة إلى المسؤولين الإسرائيليين الأسبوع الماضي.
وأشارت تلك الرسالة إلى أن إدارة بايدن قد تضطر بموجب القانون الأمريكي على تقليص بعض أشكال المساعدات العسكرية لإسرائيل، إذا استمرت في إعاقة تسليم المساعدات الإنسانية.
وعلاوة على الحرب الإسرائيلية في غزة، سيسلط بلينكن الضوء كذلك على اهتمام الإدارة الأمريكية بشأن التوصل إلى حل دبلوماسي للصراع المتصاعد بين إسرائيل وحزب الله في جنوب لبنان وأماكن أخرى.
وقال ميلر في البيان: إن بلينكين"سيؤكد على التزام الولايات المتحدة بالعمل مع الشركاء في جميع أنحاء المنطقة لتهدئة التوتر وتوفير الاستقرار الدائم".