وزير الخارجية الأردني: إسرائيل لا تريد لحرب غزة أن تنتهي.. ومن يريد صفقة لا يبتعد عن المفاوضات

منذ 9 أشهر 126

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قال وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، إن إسرائيل "لا تريد لهذه الحرب (في قطاع غزة) أن تنتهي"، مثلما "لا تريد الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في الوجود"، حسب قوله.

وأوضح الصفدي، خلال جلسة حوارية على هامش مؤتمر ميونخ للأمن، الأحد: "من غير المقبول الاستمرار في الالتفاف حول الأمور وعدم الاعتراف بأن المشكلة تكمن في السياسة الإسرائيلية، حيث إن إسرائيل لا تريد الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في الوجود، وهم ليسوا فقط يقولون ذلك ولكنهم يفعلون كل ما من شأنه أن يجعل حل الدولتين غير قابل للتحقيق والواقع يشير إلى ذلك".

وأضاف: "بالنسبة لصفقة الرهائن، من يريد صفقة لا يبتعد عن المفاوضات. لقد انسحبت إسرائيل من المفاوضات، وأنا شخصيًا أعتقد أن الحكومة الإسرائيلية الحالية لا تريد إنجاز صفقة الرهائن، ولا تريد لهذه الحرب أن تنتهي، إنها تريد الاستمرار في هذه الحرب".

وأكد أنه "لا يمكننا الاستمرار في الحديث عما يحدث في غزة كما لو كان أمرًا عابرًا وتجاهله والمضي قدمًا، توجد كارثة في غزة، الأبرياء هناك يُقتلون، الجيش الإسرائيلي يقتل النساء والأطفال في غزة، ويدمر المستشفيات والمدارس، ويجب الاعتراف بذلك".

وشدد الصفدي على أن "السلام الكامل مقابل إنهاء الاحتلال هو السبيل الوحيد لضمان أمن الإسرائيليين والفلسطينيين"، قائلا: "نريد سلامًا إقليميًا... تحدثت مبادرة السلام العربية عن ضمانات عربية كاملة لأمن إسرائيل، وأنه على إسرائيل فعل ما هو صواب وأن تعترف بأن للفلسطينيين الحق في إقامة دولتهم، والحرية".

وقال الصفدي: "لا يمكننا الاستمرار في الحديث فقط عن آمال وتطلعات الفلسطينيين، فللفلسطينيين حقوق أيضًا، وتلك الحقوق مذكورة ومضمنة في القانون الدولي وفي القانون الدولي الإنساني؛ حقوق الفلسطينيين في الوجود، في دولتهم المستقلة وذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية". 

ومن المقرر أن يترأس الصفدي وفدًا لتقديم مرافعة الأردن الشفوية أمام محكمة العدل الدولية، الخميس، بشأن "الممارسات الإسرائيلية التي تمس حقوق الإنسان للشعب الفلسطيني في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية"، حسب بيان لوزارة الخارجية الأردنية.