وزير الاقتصاد اللبناني يتهم سياسيين بعرقلة مشروع قطري لبناء 3 محطات كهرباء

منذ 5 أشهر 72

قال وزير الاقتصاد في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، أمين سلام، إن سياسيين وشركات وقود ومزودي الكهرباء يقفون أمام عرض قطري لبناء ثلاث محطات للطاقة المتجددة لتخفيف أزمة الكهرباء المستمرة في لبنان منذ عقود.

ويعاني لبنان من انقطاع يومي للكهرباء يستمر لساعات طويلة وهي الأزمة التي تفاقمت مع الانهيار الاقتصادي الذي بدء مع مظاهرات أكتوبر – تشرين الأول عام 2019.

ويلجأ العديد من اللبنانيين لمساهمات فردية كتركيب أنظمة طاقة شمسية ومحولات كهربائية تعمل بالديزل لكنها غير كافية لتعويض نقص الكهرباء الدائم.

وقال سلام إن قطر عرضت في عام 2023 بناء ثلاث محطات لتوليد الطاقة بقدرة 450 ميغاوات، أو حوالي 25٪ من احتياجات الدولة وإنها لم تتلق رداً من لبنان حتى الآن.

وأضاف خلال مؤتمر صحافي الخميس في بيروت: "دعونا نشعل هذا النور الآن ونخرج من هذا الظلام لأن الشعب اللبناني منهك".

وأضاف أنه خلال رحلته الأخيرة إلى قطر في أبريل - نيسان، سأله المسؤولون في الدوحة عن العرض الذي قدموه في يناير - كانون الثاني 2023.

وقال: "القيادة القطرية تريد مساعدة لبنان، وعلينا أن نعمل معهم ونحصل على نتائج".

وأضاف أنه لو كانت القيادة السياسية اللبنانية جادة في تخفيف أزمة الكهرباء لطالبت بحكومة طوارئ وجلسات برلمانية لإقرارها.

ورد وزير الطاقة اللبناني، وليد فياض، في مؤتمر صحافي عقد بعد فترة وجيزة الخميس بأن قطر عرضت فقط بناء محطة كهرباء واحدة بقدرة 100 ميغاوات على أن تكون مشروعاً مشتركاً بين القطاعين العام والخاص وليس "كهدية كما يدعي البعض".

ورد سلام بقوله إن عرض الدوحة للبدء بمحطة بقدرة 100 ميغاوات جاء بعد عدم حصول قطر على أي رد من لبنان بشأن عرضها الأول.

وألقى سلام باللوم على ما وصفه بـ"العصابات والمافيا" التي تضم شركات الوقود وملاك 7200 مولد كهربائي خاص تحقق أرباحاً ضخمة بسبب أزمة الكهرباء.