قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إنه ربما لم تُعرض البيانات كاملة بشأن تعزيز التواجد فى أفريقيا، لافتا إلى أنه تنفيذا لتوجيهات القيادة السياسية بشأن العودة لإفريقيا كل مؤسسات الدولة تحركت فى هذا الصدد، وهناك دور كبير جدا الدولة فى هذا الإطار على وجه الخصوص.
وتابع:" عدد الطلاب الوافدين بالآلاف، تقريبا 40 ألف وافد نصفهم من الدول الأفريقية على وجه الخصوص، وهناك رحلات بالكامل للطلاب الدارسين بالأزهر الشريف، وهذا يعنى التعاون المشترك والمتقدم، وكل الدورات الأخيرة التى أقيمت تعكس هذا التوجه".
وأشار الوزير، إلى أن هناك آلية للتواصل مع خريجى الجامعات المصرية، من خلال عمل دورة مشتركة للتعامل والتواصل المستقبلى بينهم سواء الواعظات أو اللأئمة، ويتم دعمهم من خلال دورات عن بعد لضمان استمرار التواصل، مع هؤلاء الأئمة والواعظات ".
واستكمل:" أول مرة يكون هناك تعاون بين الأوقاف والثقافة، العام الماضى فقط تمت طباعة 52 كتابا، وبما أن ثلث المسلمين فى العالم يتحدث اللغة الأردية تم ترجمة معاني القرآن للغة الاردية، وهناك اليات وضوابط بشأن الترجمة بشكل علمى مدروس، ولن يمكن أن يتم الانطلاق دولى دون ترسيخ هذا الدور محليا أولا.
ووجه جمعة، الشكر للقيادة السياسية على الحافز الذى يتم منحه للحاصلين على الدكتوراة والماجستير، قائلا:" نناقش رسالة دكتوراة أو ماجستير بشكل دورى بعد تشجيعهم وصرف حافز لهم، لافتا إلى أن مصر إلى جانب العلماء الافذاذ، القراء المصريين كان لهم مكانة، ولأول مرة تم استعادة هذه المكانة مرة أخرى من خلال زيادة عدد المقارئ.
وكشف الوزير أن الأوقاف أصبحت لديها رؤية وتتعامل بخطط مدروسة، فعلى سبيل المثال فيما يخص الأنشطة الدينية فى شهر رمضان تم عودة كامل الأنشطة الرمضانية ، وسيكون أمام المواطنين اختيارات متعددة بشأن صلاة التراويح بجزء أو ما شابه وفقا لما يتم التوافق عليه بين المصلين والإمام، وكذلك فيما يخص التهجد والاعتكاف في الشهر الكريم فى المساجد الكبرى، ومن ثم الوزارة أصبح لديها نموذج للتعامل مع الموضوعات والقضايا، وبدأت الوزارة التنقيب عن حفظة القرآن الكريم ورعايتهم معنويا وماديا أيا كانت هذه التكلفة.
ولفت الوزير، إلى أن هناك طفل يحفظ القرآن الكريم ويتمتع بذاكرة وموهبة كبيرة بشأن الحفظ والتلاوة بأرقام السورة وأرقام الآيات، تبنته الوزارة لتنمية مهارته، إضافة لعودة المسلسل الدينى الإذاعي والمسابقات بإذاعة القرآن الكريم بشأن المعلومة لا تنتهي كل هذه جهود من قبل الوزارة لعودة الريادة للدولة المصرية مرة اخرى ونشر الدين الوسطى، ومن ثم الوزارة تسبق بخطوات كبيرة فى هذا الصدد لضمان الانطلاق للعالمية بعد أن أصبح لديها قاعدة وطنية قومية فى هذا المجال.
جاء ذلك خلال اجتماع لجنة الشئون الأفريقية بمجلس النواب اليوم، لمتابعة "جهود وزارة الأوقاف نحو التوسع في إنشاء المراكز الثقافية الإسلامية في دول القارة الافريقية، ونشر الوعي الديني لمحاربة التيارات المتطرفة على مستوى القارة الأفريقية".