أثار وزير الزراعة الإيطالي فرانشيسكو لولوبريجيدا، أحد أقرب حلفاء رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني، زوبعة الثلاثاء بسبب تصريح حذّر فيه من "الاستبدال العرقي" للإيطاليين بالمهاجرين.
وقال لولوبريجيدا الذي ينتمي إلى حزب "فراتيلي ديتاليا" اليميني المتطرف "لا يمكننا القبول بفكرة الاستبدال العرقي: الإيطاليون ينجبون أطفالاً أقلّ لذلك دعونا نستبدلهم بآخرين. هذا ليس النهج المناسب". وهذا الوزير هو زوج شقيقة رئيسة الوزراء.
وفاز الحزب اليميني المتطرّف في انتخابات عام 2022 مع وعد بإحياء معدّل الولادات المتدنّي في إيطاليا والحدّ من تدفق المهاجرين عبر المتوسط.وانتقدت أحزاب المعارضة تصريحات لولوبريجيدا التي أدلى بها خلال مؤتمر في روما.
ودانت إلي شلاين سكرتيرة الحزب الديموقراطي (يسار وسط) هذه "التصريحات البغيضة" التي تعكس "عقلية تفوّق العرق الأبيض".
وأشارت إلى أنّ لولوبريجيدا أدلى بهذه التصريحات في الوقت الذي كان فيه الرئيس الإيطالي سيرجو ماتاريلا يشارك في إحياء ذكرى بمعسكر الاعتقال النازي في أوشفيتز.
ويتّهم المعارضون تحالف ميلوني الذي يضمّ الرابطة (يمين متطرف) بزعامة ماتيو سالفيني، بإذكاء المشاعر المعادية للمهاجرين في إيطاليا.
ووصل نحو 32700 شخص إلى الشواطئ الإيطالية في عام 2023 مقابل 8400 خلال نفس الفترة من عام 2022، في ارتفاع دفع حكومة ميلوني الائتلافية إلى إعلان حالة الطوارئ الأسبوع الماضي لستة أشهر.