اعتبر الوزير في حكومة الحرب الإسرائيلية غادي آيزنكوت، الاثنين، أن ما وصفه بـ"العدو الأضعف" في الشرق الأوسط تسبب لبلاده بـ"أسوأ الأضرار"، في إشارة إلى حركة "حماس".
وفي 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، كانت قد شنت "حماس" هجمات على قواعد عسكرية ومستوطنات بمنطقة غلاف غزة، وقتلت وأسرت مئات الإسرائيليين.
وقال آيزنكوت إن هجوم "حماس" مثَّل لإسرائيل "فشلاً فادحاً"، حسب ما نقله موقع "واينت" الإخباري العبري. وتابع: "لا توجد أي أعذار، يحظى الجيش بالثقة الأكبر في البلاد، لكن يجب إجراء تحقيق حقيقي ومؤثر ومؤلم على جميع المستويات وبدون خصومات".
وشدد على أنه "من المستحيل تجاهل حقيقة حدوث فشل خطير في القيادة والعمليات". كما أنه "على مدى نصف عام، لم نتمكن من إعادة 133 رهينة (إسرائيليين)" من غزة.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي، تشن إسرائيل حرباً مدمرة على غزة، خلفت أكثر من 100 ألف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً وتسببت بمجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، حسب بينات فلسطينية وأممية.
وتحتجز تل أبيب في سجونها ما لا يقل 9 آلاف و400 فلسطيني، وتقدر وجود نحو 133 أسيراً إسرائيلياً في غزة، فيما أعلنت "حماس" مقتل 70 منهم في غارات عشوائية إسرائيلية.
وتابع آيزنكوت أن "العدو الأضعف في الشرق الأوسط (يقصد حماس) تسبب لنا بأسوأ الأضرار. إنه تحدٍ سننظر إليه خلال 10 أو 15 سنة".
وتواصل إسرائيل الحرب على غزة رغم قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فورا، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".
وبخصوص الهجوم الانتقامي الإيراني غير المسبوق على بلاده، أشاد آيزنكوت بقدرات الجيش الإسرائيلي في اعتراض معظم صواريخ ومسيّرات طهران، وزعم أنه "لا توجد دول في العالم تتمتع بقدرات مماثلة".