كشف وزير صحة سابق عن أن الوزراء طرحوا لفترة وجيزة احتمال إصدار أمر بقتل جميع الهررة الأليفة في بريطانيا، وسط مخاوف من إسهامها في تفشي فيروس كورونا.
وكشف اللورد بيثيل عن أن المخاوف بشأن الحيوانات الأليفة شددت على مدى الجهل الذي كان سائداً حيال الفيروس خلال الجائحة عام 2020.
وأخبر قناة "تشانل 4 نيوز" قائلاً: "لا يجب أن ننسى كم كانت معرفتنا ضئيلة بهذا الوباء"، مضيفاً أنه "في إحدى المراحل، لم يكن واضحاً أبداً إن كانت الحيوانات الأليفة قادرة على نقل الوباء".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
"في الواقع، طرح في إحدى الفترات احتمال مطالبة العموم بإبادة جميع الهررة في بريطانيا. هل تتصورون ما كان ليحصل لو قررنا القيام ذلك؟".
"ومع ذلك، ظهرت بعض الأدلة التي توثق ذلك المفهوم بالتالي، كان علينا إجراء تحقيق وتطويق الموضوع".
كان اللورد بيثيل نائباً لمات هانكوك في وزارة الصحة والشؤون الاجتماعية ما بين عامي 2020 و2021.
وقد صدرت تعليقاته إذ بدأت صحيفة "تلغراف" تنشر تفاصيل عن عشرات آلاف الرسائل المسربة عبر تطبيق "واتساب" بين هانكوك وشخصيات أخرى رفيعة المقام خلال الجائحة.
ويحارب هانكوك مزاعم تفيد بأنه أثناء تبوئه منصب وزير الصحة، رفض نصائح بإجراء اختبارات كورونا لجميع المقيمين الذين يقررون دخول دور رعاية إنكليزية للمسنين.
وأفاد المتحدث باسم هانكوك بأن تقريراً يفيد بأنه رفض نصائح سريرية بشأن إجراء اختبار كورونا للداخلين إلى دور الرعاية "مغرض تماماً"، لأنه قيل له آنذاك إنه "من غير الممكن حالياً" إجراء الاختبارات.
وزعم متحدث بأن الرسائل التي حصلت عليها "تلغراف" من الصحافية إيزابيل أوكيشوت، التي استحصلت عليها من هانكوك عندما كانت تعمل على إعداد مذكراته خلال الجائحة، "قد جرى تحويرها لتتناسب مع الأجندة المعارضة للإقفال التام".
وكشف تحقيق "تلغراف" عن أن كبير مسؤولي الشؤون الطبية، البروفيسور كريس ويتي، كان قد أوعز وزير الصحة آنذاك، وتحديداً في أبريل (نيسان) 2020، بضرورة إجراء الاختبار "لجميع الداخلين إلى دور الرعاية".
ووصف هانكوك ذلك بأنها "بالتأكيد خطوة جيدة وإيجابية".
بيد أن المراسلات التي تعود إلى 14 أبريل 2020 تشير إلى أن هانكوك تجاهل التوجيهات في نهاية المطاف، وأخبر أحد مساعديه بأن هذه الخطوة "تعكر صفو المياه" ليس إلا، وحصر إلزامية إجراء الفحوص بالداخلين إلى المستشفيات، من دون أن تشمل المجتمع ككل.