"وحياة رَبِّي خايف".. حرقة طفل هارب من مجمع الشفاء الذي استهدفه الجيش الإسرائيلي بالقصف والدبابات

منذ 8 أشهر 80

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطعاً مؤثراً يصوّر طفلاً فلسطينياً مذعوراً هارباً من مجمع الشفاء الطبي الذي اقتحمته قوات الجيش الإسرائيلي فجر الإثنين، وسط قصف جوي ومدفعي عنيف وإطلاق نار كثيف داخل المجمع وفي محيطه.

بكى الطفل الذي كان محاصراً في المستشفى بمرارة وأقسم أنه خائف:"وربي خايف"، لكن رغم الجوع، لم يكن يرغب سوى بإجاد مكان آمن، وهو يحمل سرير شقيقه الصغير ويمضي.

وقال أحد رواد مواقع التواصل الاجتماعي على موقع إكس: "هالطفل بالشمال تحمل164 يوم من القصف والجوع والحصار، اليوم أمام الكاميرا قال، إنُّه بَطَّل إِلُه نِفس وخايف. إلى متى يا الله؟".

وأضاف آخر:"هذا كلام طفل صغير المفروض يكون يلعب بألعابه ويكون عايش بأمان".

ودخلت دبابات وعربات عسكرية ثقيلة ساحات مجمع الشفاء، ما أدى لمحاصرة الآلاف داخل غرف وأروقة المستشفى، من بينهم مئات من المرضى والكوادر الطبية وآلاف النازحين.

وفي حين ادعى الجيش الإسرائيلي أنه اعتقل أكثر من 80 شخصاً، من بينهم نشطاء من حماس خلال مداهمته للمستشفى، قالت وزارة الصحة في غزة إن حريقا اندلع عند مدخل المجمع، ما أدى إلى حدوث حالات اختناق بين النساء والأطفال النازحين.

وأضافت أن الاتصالات انقطعت، وأن الأشخاص محاصرون داخل وحدات الجراحة والطوارئ في أحد المباني.

وقالت الوزارة: إن هناك "قتلى وجرحى، ومن المستحيل إنقاذ أحد بسبب كثافة النيران واستهداف كل من يقترب من النوافذ"، متهمة القوات الإسرائيلية بـ"جريمة أخرى تستهدف المؤسسات الصحية".

وقال منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، إن الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة حولت القطاع إلى أكبر "مقبرة مفتوحة" في العالم.