وحدها الولايات المتحدة القادرة على منع كارثة مقبلة في رفح ومنع إسرائيل من اجتياحها.. فلماذا لا تفعل؟

منذ 9 أشهر 136

نشرت صحيفة "ذا غارديان" البريطانية أمس الثلاثاء مقالاً للبروفيسور بول روجرز أستاذ دراسات السلام بجامعة برادفورد تساءل فيه عن عدم تدخل الولايات المتحدة الأمريكية لمنع إسرائيل من ارتكاب مجزرة جديدة عبر الهجوم البري المحتمل على رفح في قطاع غزة.

وعدد روجرز أسباب الدعم الأمريكي غير المشروط للحرب الإسرائيلية بما فيها التوغل المحتمل داخل رفح التي أصبحت الملاذ الأخير لحوالي 1.4 مليون نازح فلسطيني في غزة لم يبق لهم أي مكان آخر يمكنهم النزوح إليه داخل القطاع.

وقال روجرز إن اللوبي الإسرائيلي في الولايات المتحدة يحتفظ بعلاقات قوية ومتينة مع واشنطن كما أن علاقات البنتاغون مع إسرائيل عميقة وتم تعزيزها بشكل كبير لما طُلبت المشورة الإسرائيلية في غزو العراق التي سارت بشكل خاطئ في عام 2003.

وأضاف روجرز بقوله إنه حتى الآن تتمركز القوات الأمريكية بشكل دائم في إسرائيل، وتدير منشأة رئيسية للإنذار المبكر بالرادار "X-band".

وساعدت الولايات المتحدة في وقت لاحق في بناء "Baldia"، وهي مدينة عربية دائمة للتدريب العسكري، بالإضافة  إلى تدفق الأجهزة العسكرية والتكنولوجية الأمريكية إلى إسرائيل في الوقت الحاضر بشكل هائل ومربح للغاية للصناعة العسكرية الأمريكية، بحسب وصف روجرز.

دعم المسيحية الصهيونية

وكتب روجرز أن محاولة استمالة المسيحيين الصهيونيين في الولايات المتحدة يشكل عنصراً حاسماً في مساندة الرئيس الأمريكي جو بايدن اللامحدودة لإسرائيل.

وتتمسك أقلية كبيرة من بين 100 مليون مسيحي إنجيلي أمريكي بالاعتقاد بأن إسرائيل جزء أساسي من خطة المسيح لآخر الزمان.

ويستطرد روجرز: "يعتقد كثيرون أن المعركة النهائية بين الخير والشر ستكون في "أرض إسرائيل"، وأن ذلك جزء من وعد الله لأن تصبح إسرائيل دولة يهودية".

وأضاف روجرز بأنه من المرجح أن يصوت المسيحيون الإنجيليون الأمريكيون بالانتخابات الرئاسية أكثر من غيرهم، ومن المرجح أن يصوت المسيحيون الصهيونيون لصالح الجمهوريين. 

وقال: "وهذا وحده لا يبشر بالخير فيما يتعلق بنهاية مبكرة للحرب" في غزة".