دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- رد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، على سؤال حول مطالب إلغاء اتفاقية السلام بين الأردن وإسرائيل، في تصريحات أدلى بها الأحد لقناة "المملكة" الأردنية الرسمية.
وقال الصفدي إن الأردن حصل على "اتفاقية لبّت كل حقوقنا وخدمَت مصالحنا، وإلغاؤها لن يخدم الأردن ولن يخدم الفلسطينيين ولو اعتقدنا للحظة أن إلغاء الاتفاقية يخدم الأردن والفلسطينيين لما تردّدنا في ذلك".
وأضاف الصفدي: "نعتقد أن إلغاء اتفاقية السلام لا يخدم الأردن ولا يخدم فلسطين وبالعكس سيكون مضرًا للأردن ومضرا لفلسطين، وسيحاصر بشكل كبير قدرتنا على الاستمرار بالقيام بالدور الأساسي والرئيسي في نصرة الشعب الفلسطيني"، حسب قوله.
ووصف وزير الخارجية الأردني اتفاقية السلام بأنها "مصدر قوة لنا"، لافتا أن المملكة وقعت اتفاقية السلام بعد أن وقّع الفلسطينيون اتفاقية أوسلو مع إسرائيل.
وعند سؤاله عن مطالب إلغاء الاتفاقية، قال الصفدي: "نحن نحترم الرأي العام الأردني"، فيما أكد أن "الاتفاقية حمت في ذلك الوقت مصالحنا واستعدنا أراضينا المحتلة وثبتت الدور الخاص للأردن في إدارة المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس ولولا هذا الدور لكان هناك فراغ استغلته إسرائيل لفرض سيادتها وإدارتها على المقدسات وما كانت لتعطيه للفلسطينيين".
وأشار الصفدي إلى أنه "في إطار الوضع المتأزم الذي تزيده إسرائيل تأزمًا وفي إطار الكارثة التي تفرضها إسرائيل على غزة، وفي سياق العدوان الإسرائيلي على غزة والضفة الغربية، قلنا سابقا في هذا الظرف إن الاتفاقية وثيقة يملأها الغبار".
وقال الصفدي إن "الأردن لا يفرض التطبيع على أي مواطن أردني"، لافتا أن هناك "متطرفين إسرائيليين، بينهم وزراء في الحكومة الإسرائيلية يريدون إلغاء اتفاقية السلام وهو ما سيعيدنا للمربع الأول وسيعيدنا إلى مسألة الحدود والصراع ويفقدنا القدرة على القيام بدورنا".
وتابع: "سيصبح التركيز على أن الأردن انسحب من اتفاقية السلام بدلا من التركيز على الانتهاكات الإسرائيلية".