والد جندي إسرائيلي يدعو لسنّ قانون يسمح للأهل باستخدام الحيوانات المنوية لأبنائهم القتلى

منذ 1 سنة 151

قتل الرقيب الأول عميت بن يغال خلال عملية عسكرية للجيش عام 2020 بعدما ألقيَ حجر كبير على رأسه وكان عمره آنذاك 21 عاماً تقريباً. ويضغط والده الآن من أجل الحصول على حيواناته المنوية بهدف إنجاب حفيد له. ويزعم تقرير "آي بي سي" أن 5.000 امرأة إسرائيلية عرضت أن تحمل طفل عميت بن يغال.

يضغط أحد آباء الجنود الإسرائيليين من أجل قانون جديد يسمح للأهل باستخدام الحيوانات المنوية لأبنائهم الذي قتلوا أثناء الخدمة العسكرية أو في أرض المعركة من أجل استخدامها لاحقاً للتلقيح في المختبر. 

وقتل الرقيب الأول عميت بن يغال خلال عملية عسكرية للجيش عام 2020 بعدما تلقى حجرا كبيرا في الرأس وكان عمره آنذاك 21 عاماً تقريباً. 

وبحسب تقرير نشرته شبكة "آي بي سي" الأمريكية، فإن الجيش الإسرائيلي اتصل بوالد عميت بن يغال، واسمه باروخ، سائلاً إياه ما إذا كان يريد استخراج نطف ابنه في نفس اليوم الذي قُتل فيه. 

ويزعم التقرير بأن الوالد لم يكن يعرف أن تلك العمليات تُجرى أساساً، مع ذلك وافق على العرض الذي تقدم به الجيش مباشرة. 

ثمة قانون إسرائيلي ساري المفعول حالياً، وينظم مسائل الخصوبة، يجيز لزوجات العسكريين الذين يُقتلون الحصول على نطف أزواجهم من أجل عمليات الإخصاب المخبرية. لكن القانون يمنع تسليم تلك النطف لأهل العسكري القتيل وهذا ما يطالب به باروخ بن يغال الآن. 

ونقلت "آي بي سي" عن بن يغال قوله "أهمية الحفيد تكمن في الاستمرارية. في أن يكون هناك من صلبه طفل في العالم - في أن يكبر ويتزوج يؤسّس عائلة وأن يقول والدي بطل من إسرائيل". 

اعتبارات أخلاقية

بحسب تقرير "آي بي سي" حاز مشروع القانون على دعم قوي في الكنيست خلال القراءة الأولى ولكن مع ذلك هناك من ينظر للمسألة من زاوية الاعتبارات الأخلاقية. 

وطرحت "آي بي سي" السؤال على الدكتو جيل سيغال، وهو عالم في أخلاقيات الطب، فتساءل عن الهدف من إنجاب طفل في الحياة.

وسأل سيغال: "هل يكون الطفل بمثابة ذكرى حية لشخص ميت؟ بالطبع سيفكر بعض الساسة الإسرائيليين في ذلك". لكنه قال أيضاً إن المجتمع الإسرائيلي قد يقبل بهذه الأمور. 

وأضاف "هذا بالطبع حمل ثقيل على الطفل" موضحاً في الوقت نفسه أن المجتمع الإسرائيلي لا "يملك أخلاقيات بيولوجية عادية، بل أخلاقيات غربية ذات توجه ثقافي وديني وتاريخي قوي للغاية". 

ويزعم تقرير "آي بي سي" أن 5.000 امرأة إسرائيلية عرضت أن تحمل طفل عميت بن يغال.