يُحذر الأطباء من استمرار الوضع المأساوي في مستشفdات غزة التي تعمل بصعوبة بسبب النقص الحاد في المعدّات والكوادر الطبية، من بينها مستشفى الهلال الإماراتي للولادة.
ويتحدث الدكتور محمد سلامة، رئيس وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة، مستشفى الهلال الإماراتي للولادة، عن الوضع الصحي المأساوي وظروف العمل والتحديات التي يواجهها، قائلاً: "يومياً، عندما آتي إلى المستشفى، لست متأكداً من أنني سأتمكن من الوصول إليه أم لا بسبب القصف والحرب".
وحين يصل، يواجه كغيره، مشاكل كبيرة، فهناك نقص كبير في المعدات والأدوية والكادر الصحي، ويؤكد سلامة أن من بين الأطباء:"هناك من يُصاب أو يستشهد أو ينزح مع أهله إلى مناطق بعيدة، الأمر الذي يمنعهم من الوصول إلى المستشفى".
أما فيما يتعلق بالأطفال، فيقول إنه "بعد أن يتلقى الطفل العلاج، يخرج ليذهب إلى خيمة، وقد يعود إلى المستشفى بعد ثلاثة أو أربعة أيام بوضع سيء للغاية بسبب الجوع الشديد ونقص الامكانيات والجفاف وانتشار ألأوبئة التي تفتك بالأطفال في كل أماكن النزوح ".
ويضيف الدكتور سلامة أن أخطر ما يمكن أن يؤثر على الطفل الذي يخرج من المستشفى هو انخفاض درجات الحرارة "إذا انخفضت درجة حرارة الطفل عن درجة معينة، تفشل كل أعضاء الجسم".
وفقاً له، فإن الخدمات سيئة جداً، بما في ذلك وسائل النقل:" قد يذهب معظم الأطباء إلى العمل سيراً على الأقدام، وهذا ما يحدث دائماً، بما في ذلك أنا".
ويختتم قائلاً: "غالباً ما يسير الكثير من الناس مسافة 5 إلى 10 كيلومترات للوصول إلى وجهتهم. يحدث هذا وسط نقص في السبل الضرورية للحياة. وبعد يوم عمل، حين نعود إلى المنزل نبدأ بالبحث عن المياه والمستلزمات الأخرى للأطفال.