واشنطن ترسل طائرات "إف-16" كإجراء ردع لإيران وحماية السفن العابرة في الخليج

منذ 1 سنة 186

تأتي هذه الخطوة بعد أن حاولت إيران الاستيلاء على ناقلتين نفطيتين قرب المضيق الأسبوع الماضي، وأطلقت النار على إحداهما.

عززت الولايات المتحدة نشرها للطائرات المقاتلة حول مضيق هرمز الاستراتيجي في الخليج لحماية السفن من عمليات الاحتجاز التي تقوم بها إيران، وفق ما ذكر مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأمريكية. وأضاف المسؤول أن الولايات المتحدة تشعر بقلق متزايد بشأن العلاقات المتنامية بين إيران وروسيا وسوريا في الشرق الأوسط.

وفي حديثه إلى مراسلي البنتاغون، قال المسؤول إن الولايات المتحدة سترسل طائرات مقاتلة من طراز "F-16" إلى منطقة الخليج في نهاية هذا الأسبوع لتعزيز أسطول الطائرات الهجومية من طراز "A-10" الذي يقوم بدوريات هناك منذ أكثر من أسبوع.

تأتي هذه الخطوة بعد أن حاولت إيران الاستيلاء على ناقلتين نفطيتين قرب المضيق الأسبوع الماضي، وأطلقت النار على إحداهما.

وقال المسؤول، الذي اشترط عدم الكشف عن هويته، إن طائرات "F-16" ستوفر غطاء جوياً للسفن العابرة للممر المائي، وستزيد من قدرة الجيش الأمريكي على مراقبة الأوضاع في المنطقة، في خطوة لردع إيران.

وقالت البحرية الأمريكية إنه في الحالتين المتعلقتين بالناقلتين تراجعت السفن البحرية الإيرانية عندما وصلت مدمرة الصواريخ الموجهة "يو إس إس ماكفول" إلى مكان الحادث.

إضافة إلى مواجهة إيران في الخليج، قال المسؤول للصحفيين إن الولايات المتحدة تدرس عدداً من الخيارات العسكرية لمواجهة ما أسمته العدوان الروسي المتزايد في سماء سوريا، الأمر الذي أدى إلى تعقيد جهود استهداف زعيم من زعماء تنظيم الدولة الإسلامية نهاية الأسبوع الماضي. ورفض المسؤول الإفصاح عن الخيارات بالتفصيل، لكنه قال إن الولايات المتحدة لن تتنازل عن أي منطقة وستواصل الطيران في الجزء الغربي من البلاد في مهام ضد تنظيم الدولة الإسلامية.

وقال المسؤول إن النشاط العسكري الروسي، الذي تصاعدت وتيرته منذ آذار/ مارس الماضي، ينبع من تنامي التعاون والتنسيق بين موسكو وطهران والحكومة السورية لمحاولة الضغط على الولايات المتحدة لمغادرة سوريا.