ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن 24 صاروخاً إيرانياً بعيدة المدى تمكنت من اختراق الدفاعات الجوية الإسرائيلية وحلفائها في ليلة الثلاثاء، مستهدفة ثلاثة مواقع عسكرية واستخباراتية على الأقل. جاء ذلك بعد تحليل مقاطع الفيديو والصور الملتقطة خلال الهجوم وما تبعه، مما ساعد في تأكيد دقة المعلومات الواردة.
وأفادت مصادر للصحيفة أن 20 صاروخًا إيرانيًا بعيد المدى أصاب قاعدة "نيفاتيم" الجوية في صحراء النقب، واستهدفت ثلاثة صواريخ قاعدة "تل نوف" في وسط إسرائيل، بينما سقط صاروخان في منطقتين بالقرب من تل أبيب، مما أسفر عن تشكل فوهتين في الأرض.
تشير هذه النتائج إلى أن إيران تجاوزت الدفاعات الإسرائيلية بشكل أكبر مقارنة بشهر أبريل الماضي، حيث تمكن فقط اثنان من الأسلحة من اختراقها. ووفقًا للجيش الإسرائيلي، فقد رصد 180 صاروخاً أُطلقت من إيران، بينما أكدت الولايات المتحدة وإسرائيل أن الأضرار كانت محدودة.
عرضت "واشنطن بوست" مقاطع فيديو تُظهر تدفق الصواريخ نحو قاعدة "نيفاتيم" مع وميض ساطع عند توقف صاروخ إسرائيلي، بالإضافة إلى تصاعد الدخان فوق المواقع المتضررة. ووفقاً لجيفري لويس، مدير برنامج عدم انتشار الأسلحة، فإن زيادة المسافة التي تُطلق منها الصواريخ قد تؤدي إلى زيادة نسبة الخطأ.
كما تشير صور الأقمار الصناعية من شركة "بلانيت لابز" إلى وجود دمار في قاعدة "نيفاتيم"، حيث أظهرت حفرة في سقف حظيرة طائرات وعددًا من الفوهات. في المقابل، أشارت وسائل إعلام إيرانية إلى أن إيران استخدمت صواريخ "قادر" لتنفيذ الهجمة وأن الصواريخ أصابت أهدافها بنسبة 90 %.
تتزامن هذه الهجمات مع تصاعد التوترات الإقليمية بين إيران وإسرائيل، حيثُ ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن الولايات المتحدة تنسق مع إسرائيل للرد على الأنشطة الإيرانية، مع تأكيد مسؤولين في البيت الأبيض على أملهم في أن يحدّ رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، من الهجوم المحتمل على إيران.