هُنّ.. هدى شعراوى مؤسسة الاتحاد النسائى المصرى وناضلت من أجل قضايا المرأة

منذ 8 أشهر 85

هدى شعراوى هى إحدى النساء اللاتى أثرن فى المجتمع، وسجل التاريخ مواقفها السياسية ومجهودها الكبير فى الدفاع عن حقوق المرأة فى التعليم والثقافة والسياسة، وتعد من أبرز الناشطات المصريات اللاتى شكٌلن تاريخ الحركة النسوية فى مصر فى نهايات القرن التاسع عشر وحتى منتصف القرن العشرين.

 ولدت نور الهدى شعراوى يوم 23 يونيو عام 1879 فى أسرة أرستقراطية بمحافظة المنيا وهى ابنة محمد باشا سلطان، وتزوجت من الزعيم الوفدى على باشا شعراوى وناضلت من أجل قضايا المرأة، ففى عام 1914 أسست الجمعية الفكرية للمرأة المصرية، وفى ثورة 1919 تقدمت صفوف النساء فى المظاهرات التى تطالب بالاستقلال جنبًا إلى جنب مع الرجال لأول مرة.

تنتمى هدى شعراوى إلى الجيل الأول من الناشطات النسويات المصريات الذى ضم أيضا شخصيات بارزة أخرى فى تلك الفترة، فشاركت فى المؤتمر الدولى لحقوق المرأة الذى عقد فى روما عام 1923 وعقب عودتها من المؤتمر نزلت هى وزميلاتها نبوية موسى وسيزا نبراوى من القطار فى محطة مصر وخلعن حجابهن فتملكت حشود النساء اللاتى كن فى انتظارهن الدهشة، ليسود بعدها الصمت للحظات قبل أن يدوى الجميع بالتصفيق، وأقدمت بعض السيدات على خلع حجابهن أيضًا، ولم يكن خلع الحجاب هو القضية التى شغلت هدى شعراوى، فكرست مجهودها فى الدفاع عن حقوق المرأة خاصة الحقوق السياسية والتعليم. 

أسست الاتحاد النسائى المصرى عقب عودتها من أوروبا عام 1923 وأصبحت أول رئيسة له، وكان أهم أهدافه التأكيد على حق المرأة فى التعليم والدعوة لتغيير بعض قوانين الأحوال الشخصية، وفى عام 1924 قادت وقفة نسائية اثناء انعقاد جلسة افتتاح البرلمان وقدمت عريضة تحوى بعض المطالب التى تجاهلها حزب الوفد مما دفعها للاستقالة من لجنته النسائية.

وفى عام 1938 نظمت هدى شعراوى مؤتمر نسائى للدفاع عن فلسطين، ودعت إلى تنظيم الجهود النسوية من جمع للمواد واللباس والتطوع فى التمريض والإسعاف، فى 29 نوفمبر 1947، صدر قرار التقسيم فى فلسطين من قبل الأمم المتحدة، أرسلت شعراوى خطابًا شديد اللهجة للاحتجاج إلى الأمم المتحدة، توفيت فى 12 ديسمبر 1947 بعد قرار التقسيم ب 13 يومًا وعن عمر يناهز 68 عامًا.