"كان لها أدوار هامة في مصر ومشروعات لم تقام إلا على يديها على رأسها مشروع تنظيم الأسرة ودعم الدور السياسي للمرأة وعدلت بعض القوانين على رأسها قانون الأحوال الشخصية"، سيدة مصر الأولي چيهان السادات زوجة الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات، كانت أول سيدة أولى في تاريخ مصر تخرج إلى دائرة العمل العام، عملت مُحاضرة جامعية في جامعة القاهرة وأستاذ زائر في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، ومحاضرة في جامعة ولاية كارولينا الجنوبية، كان لها العديد من المبادرات الاجتماع والمشاريع التنموية، فقد أسست جمعية الوفاء والأمل وكانت من مشجعات تعليم المرأة وحصولها على حقوقها في المجتمع المصري في ذلك الوقت.
ولدت چيهان صفوت رؤوف في 29 أغسطس 1933 بمدينة القاهرة لأب مصري يعمل طبيب جراح وأستاذ جامعي ويحمل الجنسية البريطانية وأم بريطانية تدعي جلاديس تشارلز كوتريل، التي كانت تعمل مدرسة للموسيقى، وكانت ابنة تشارلز هنري كوتريل، مأمور شرطة مدينة شيفيلد بإنجلترا.
نشأت چيهان مسلمة لكنها التحقت أيضًا بمدرسة ثانوية مسيحية للبنات في العاصمة المصرية القاهرة، حصلت علي بكالوريوس في الأدب العربي، جامعة القاهرة عام 1977، ماجستير في الأدب المقارن، جامعة القاهرة عام 1980، دكتوراة في الأدب المقارن، جامعة القاهرة عام 1981، نالت درجة الدكتوراة من كلية الآداب بجامعة القاهرة تحت إشراف الدكتورة سهير القلماوي. ثم بعد ذلك عملت بهيئة التدريس بجامعة القاهرة.
التقت مع الرئيس الأسبق محمد أنور السادات للمرة الأولى في السويس لدى قريب لها صيف عام 1948 وكانت في الخامسة عشرة من عمرها ووقعت جيهان في غرام السادات وقررت الزواج منه رغم أنه كان متزوجاً ولديه 3 بنات، تزوجته في 29 مايو 1949 وذلك مبكراً قبل أن يصبح رئيساً للجمهورية عندما كان ضابطا، أنجبت منه ثلاث بنات وهن «لبنى» و«نهى» و«جيهان» وولد واحد وهو «جمال»، علما بأنه كان متزوج من قبلها إقبال ماضي وأنجب منها ثلاث بنات قبل أن ينفصلا وهن «راوية» و«رقية» و«كاميليا».
شاركت چيهان زوجها الرئيس أنور السادات كل الأحداث الهامة التي شهدتها مصر بدء من ثورة 23 يوليو وحتى اغتياله عام 1981، وهي أول سيدة أولى في تاريخ جمهورية مصر العربية تخرج إلى دائرة العمل العام لتباشر العمل بنفسها بين صفوف الشعب المصري، كان لها أدوار هامة في مصر ومشروعات لم تقام إلا على يد جيهان على رأسها مشروع تنظيم الأسرة ودعم الدور السياسي للمرأة وعدلت بعض القوانين على رأسها قانون الأحوال الشخصية الذي لا يزال يعرف في مصر حتى الآن بقانون چيهان، ولقيت بعض هذه التعديلات انتقادات حادة من علماء دين بارزين، على رأسهم شيخ الأزهر الراحل عبد الحليم محمود والشيخ الراحل محمد الغزالي، حيث اعتبروها مخالفة للشريعة الإسلامية، أسست جمعية الوفاء والأمل وكانت من مشجعات تعليم المرأة وحصولها على حقوقها في المجتمع المصري في الفترة ما بين 1970م إلى 1981م.
وألفت چيهان السادات العديد من الكتب أبرزها كتاب «سيدة من مصر» وهي تحتوي على مذكراتها وقصص تجاربها من خلال العمل السياسي كقرينة للرئيس السادات، كتاب «أملي في السلام» نشر في عام 2009 وهو يمثل تحليل ورؤي سياسية لما تشهده منطقة الشرق الأوسط وطرق التوصل إلى سلام منشود وحقيقي.
حصلت على العديد من الجوائز الوطنية والدولية للخدمة العامة والجهود الإنسانية للنساء والأطفال. وتلقت أيضا أكثر من 20 درجة دكتوراه فخرية من جامعات وطنية ودولية والجامعات في مختلف أنحاء العالم، وتلقت عام 1993م جائزة جماعة المسيح الدولية للسلام، في عام 2001 كانت هي الفائز بجائزة Pearl S. Buck، وفي 9 يوليو 2021، أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي قراراً بمنحها وسام الكمال، مع إطلاق اسمها على محور الفردوس، توفيت في يوم الجمعة 9 يوليو 2021 بعد معاناة مع المرض، وقد نعتها رئاسة جمهورية مصر العربية.