تعتبر إنصاف البرعي أول قاضية في مصر وسوريا في دولة الجمهورية العربية المتحدة، درست في كلية الحقوق وتخرجت عام 1955، وامتهنت المحاماة قرابة 3 سنوات، وتقدمت في عام 1958، إنصاف البرعي بطلب إلى مجلس القضاء الأعلى، ليتم تعيينها قاضية، وتمكنت من أن تكون أول قاضية في الوطن العربي لدولة الجمهورية العربية المتحدة مصر وسوريا وقتها في 14 نوفمبر، ووتم تعيينها في محاكم الأحداث (الأطفال دون الثامنة عشرة) في سوريا، حيث تعيش مع زوجها المحامي السوري سليم عقيل.
كانت إنصاف البرعي محامية مجتهدة تخرّجت في كلية الحقوق بجامعة القاهرة عام 1955، وعملت محامية في سوريا واشتهرت باللباقة والذكاء، وشجعها كثيرون على التقدم لتصبح قاضية في قضايا الأحداث.
المحامية إنصاف البُرعي هي أول امرأة في العالم العربي تتقلد منصب القاضية، بعد أن تقدمت في العام نفسه بطلب إلى مجلس القضاء الأعلى لتعيينها كقاضية في الجمهورية العربية المتحدة (مصر وسوريا إبان الوحدة التي أعلِنَت في الـ22 من فبراير في العام 1958)، وقد وافق المجلس على تعيينها في محاكم الأحداث في سوريا، وهي المحاكم المختصة بالنظر في قضايا الأحداث القاصرين، أي من هم دون الثامنة عشرة.
وتُعتبر إنصاف البرعي أول امرأة مصرية تعتلي منصة القضاء، لم تشهد مصر تعيين قاضية أخرى إلا في عام 2003، وهي المستشارة تهاني الجبالي التي صدر قرار جمهوري بتعيينها ضمن هيئة المستشارين بالمحكمة الدستورية العليا، وبعد انفصال سوريا عن مصر وانتهاء الوحدة في العام 1961، ظلت النساء في سوريا بعيدات عن سلك القضاء حتى العام 1975، عندما تم تعيين المحامية غادة مراد قاضية وظلت هي القاضية الوحيدة في البلاد حتى العام 1979. وجدير بالذكر أن مراد هي أول امرأة تتولى منصب النائب العام في سوريا والعالم العربي.