هُنّ.. أم المصريين صفية زغلول خلعت اليشمك وتقدمت صفوف الثوار

منذ 8 أشهر 86

"أم المصريين"، سلكت صفية زغلول طريقاً غير تقليدياً في حياتها عندما تزوجت رجلاً من عامة الشعب وهو سعد زغلول،  وهي ابنة مصطفى باشا فمي وهو من أوائل رؤساء وزراء مصر منذ عرف البلد نظام الوزارة في أواخر القرن التاسع عشر، ولدت صفية مصطفي فهمي يونيو عام 1878 لعائلة ارستقراطية فوالدها هو مصطفى فهمي باشا، التركي الأصل، والذي يعد من أوائل رؤساء وزراء مصر منذ عرف نظام الوزراة بمصر في أوائل القرن التاسع عشر.

لقبت باسم «صفية زغلول» نسبة إلى اسم زوجها، فاجأت الجميع عندما خلعت اليشمك سنة 1921، وتقدمت صفوف الثوار المصريين أثناء حياة زوجها وبعد وفاته، تقدمت صفوف النساء في ثورة 1919 مع الرجال لأول مرة مطالبات باستقلال البلاد لتلك الثورة التي كان الزعيم سعد زغلول ملهمها، ولكنه لم يقدها بنفسه فقد كان في المنفى.

وعندما احتشدت الجموع أمام بيته أعلنت صفيه زغلول، عن طريق سكرتيرتها- أنه: «إن كانت السلطة الإنجليزية الغاشمة قد اعتقلت سعداً ولسان سعد فإن قرينته شريكة حياته السيدة صفية زغلول تُشهد الله والوطن على أن تضع نفسها في نفس المكان الذي وضع زوجها العظيم نفسه فيه من التضحية والجهاد من أجل الوطن، وأن السيدة صفية في هذا الموقع تعتبر نفسها أماً لكل أولئك الأبناء الذين خرجوا يواجهون الرصاص من أجل الحرية".

وفي عام 1924 عندما تولّى سعد زغلول رئاسة الوزراء وتوالت الوفود إلى بيت الأمة لتهنئة زوجته على الوزارة الجديدة قالت صفية لهم: “يجب أن تقدموا لي العزاء وليس التهنئة، أن سعد زغلول هو زعيم الأمة وهو الآن في مكان أقل بكثير، فما قيمة رئاسة الحكومة مقابل زعامة الأمة؟، وعندما استقال سعد زغلول من رئاسة الوزارة استقبلته صفية زغلول مبتهجة قائلة، "هذا أسعد يوم في حياتي، مهمتنا الكفاح وليست تولي المناصب"، وتوفت  12 يناير 1946.