هيومن رايتس ووتش: إخلاء رفح من السكان له عواقب كارثية.. والجنائية الدولية قلقة من التوغل المحتمل

منذ 9 أشهر 111

تلوح القوات الإسرائيلية باجتياح رفح زاعمة أن المدينة هي آخر معقل لمقاتلي حركة حماس، وقد حشرت في المدينة الحدودية مع مصر معظم النازحين الفلسطينيين وهم جل السكان، في خطوة بدت أنها محاولة مستمرة لتهجيرهم، وهي تدعوهم في كل مرة لإخلاء المنطقة التي يلجأون إليها، أما الآن، فليس أمامهم مكان يذهبون إليه.

بينما تستمر القوات الإسرائيلية في قصفها المدمر لقطاع غزة وقتل مزيد من الفلسطينيين، مجبرة معظمهم على النزوح جنوبا نحو رفح، قالت منظمة هيومن رايتس ووتش في بيان نشرته على منصة أكس، إن "إجبار أكثر من مليون نازح فلسطيني في رفح على الإخلاء مجددا بلا مكان آمن يأوون إليه، غير قانوني وستكون له عواقب كارثية".

وبينت باحثة حقوق اللاجئين والمهاجرين في المنظمة نادية هادرمان قائلة: "لا يوجد مكان آمن يمكن الذهاب إليه في غزة. على المجتمع الدولي اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع المزيد من الفظائع". 

من جانبه قال النائب العام لدى محمة الجنايات الدولية كريم خان على صفحته في منصة أكس، إنه يشعر بقلق عميق إزاء قصف القوات الإسرائيلية واحتمال توغلها في رفح.

وأشار كريم خان إلى أن مكتبه بصدد إجراء تحقيق يخص الوضع في دولة فلسطين، بغرض جلب المسئولين عن جرائم الحرب أمام العدالة، بموجب نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية.

وأوضح خان قائلا إن جميع الحروب لها قواعد، وإن من يخالف القانون سيحاسب على حد قوله.

وتواصل القوات الإسرائيلية قصفها للقطاع، حيث خلفت غاراتها على رفح المكتظ بأكثر من 1.7 مليون نازح فلسطيني أكثر من 60 قتيلا أمس الإثنين وعشرات الجرحى، والمزيد من الدمار.

وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، إن مدينة رفح شهدت فجر الإثنين غارات إسرائيلية عنيفة راح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى، كما شهدت اشتباكات بين المقاومين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي شمال غرب المدينة.