‪هوليوود تحترق‬

> ‪قبل 35 دقيقة من بدء كتابة هذه الكلمات اندلعت حرائق جديدة في نواحي «هوليوود هيلز» المشرفة على هوليوود شمالاً

> الأيام الماضية، ومنذ السابع من هذا الشهر، شوهدت أعتى كارثة نارية منذ 1993. حرائق اشتعلت فجأة وتمددت ملتهمة المنازل والمؤسسات والمدارس والأشجار وكل ما واجه طريقها زاحفة نحو مدينة لوس أنجليس.

> كثيراً ما قدت سيارتي في شارع سان ست الشهير غرباً صوب منطقة باليساديس التي تلتهما النيران حالياً. إحدى الصور المنتشرة تصوّر تلك المنطقة مشتعلة. فقط شارة طريق تحمل اسم Sunset Blvd‪»‬» ما زالت قائمة.

> من ساحل منطقة سانتا مونيكا، الذي كنت أقود سيارتي إليه لأتمتع بلحظات رومانسية عند المغيب، حيث تستطيع أن تقف على رصيف الساحل وتنظر إلى طلائع النيران المشتعلة في الجبال القريبة.

> منازل المشاهير في باسادينا وماليبو وطول الساحل باتت رماداً. أصحابها هربوا. كثيرون تركوا سياراتهم وسط زحام السير والطرقات المقطوعة حيث هي وهربوا عندما اقتربت النيران منهم.

> موسم الجوائز يتأرجح. مؤسّسات أجّلت مواعيد حفلاتها. لا تعلم من سيؤم الحفل ومن سيفضل الابتعاد عن هوليوود وهي تحترق، أو على الأقل من بعد الكارثة.

> وسط كل ذلك هناك أبطال فرق الإطفاء وقوى الأمن المختلفة. يكافحون النيران بكل ما يملكونه من وسائل. الماء ضد النار. إلى الآن النار أقوى.

> كانت الأفلام تقلّد الحياة. منذ نحو عقدين أو أكثر قليلاً تنتج الحياة أفلام كوارث لا تضاهيها قدرات هوليوود.