هنود مسلمون خائفون من افتتاح معبد هندوسي: يستدعي ذكريات مريرة

منذ 11 أشهر 117

يعتزم الخياط الهندي صفي محمد، مثل عديد من المسلمين الآخرين، إرسال زوجته وولديه إلى مكان بعيد قبل وصول آلاف الزوار إلى مسقط رأسه أيوديا الشهر المقبل لحضور افتتاح أحد أقدس المعابد الهندوسية.

ويثير المعبد الذي بني على موقع يعتقد الهندوس أنه مسقط رأس الملك الإله رام وحيث كان يوجد مسجد من عصر المغول، ذكريات مريرة لدى محمد.

وقال الرجل البالغ من العمر 38 سنة، إنه يتذكر عندما دمر حشد من الهندوس مسجد بابري في ديسمبر (كانون الأول) 1992، مما أوقد شرارة أعمال عنف دينية في شتى أنحاء البلاد أودت بما يقارب ألفي شخص، معظمهم من المسلمين. وكان أحد أقاربه من بين القتلى.

وأضاف بينما كان يعمل على ماكينة الخياطة في منزله الذي يقع على بعد أمتار قليلة من المعبد "واجهت عائلتي بالفعل كثيراً من المعاناة. يمكن أن يحدث أي شيء في أي وقت".

ويعيش في أيوديا الواقعة بولاية أوتار براديش في شمال الهند نحو ثلاثة ملايين نسمة منهم 500 ألف مسلم.

ويقول المسؤولون، إن ما لا يقل عن عُشر هؤلاء المسلمين يعيشون في المنطقة المجاورة مباشرة لمعبد رام الذي تم بناؤه حديثاً. وقال بعض هؤلاء السكان إنهم ما زالوا خائفين من الهندوس، وخصوصاً الزوار منهم، لأن أي حادثة يمكن أن تتصاعد إلى أعمال عنف كبيرة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال ما لا يقل عن 10 رجال مسلمين، إنهم يعتزمون أيضاً إرسال أسرهم إلى أقاربهم خارج المدينة قبل حفل افتتاح المعبد المقرر إقامته في 22 يناير (كانون الثاني) المقبل.

وقال برويز أحمد قاسمي الذي يدير مدرسة إسلامية في أيوديا والذي فقد حماه في أعمال الشغب التي اندلعت قبل أكثر من ثلاثة عقود، "لا يمكننا التنبؤ بما قد يحدث خلال الفترة التي تسبق أو تلي الافتتاح، والناس في المنطقة خائفون بعض الشيء".

وعلى رغم أن بعض السكان في محيط المعبد عبروا عن مخاوفهم، قال عديد من مسلمي أيوديا، إنه لم تقع أي أعمال عنف كبيرة في ظل حكومة حزب بهاراتيا جاناتا الذي يتزعمه رئيس الوزراء ناريندرا مودي، وهو الحزب الذي يحكم أيضاً ولاية أوتار براديش.

وأضافوا أنهم سيستفيدون كذلك من تحسن الأحوال الاقتصادية في المنطقة عند وصول عدد كبير من الزوار.

ومن المتوقع أن يعزز معبد رام فرص الحزب الهندوسي القومي الحاكم في الانتخابات العامة المقررة العام المقبل لأن بناءه كان أحد التعهدات الرئيسة خلال حملته الانتخابية.

وسيفتتح مودي بنفسه المعبد بعد مرور أكثر من أربع سنوات على إنهاء المحكمة العليا نزاعاً على الموقع ومنحه لجماعات هندوسية.