أكد الناطق باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس أبو عبيدة، أن الجيش الإسرائيلي لم يحقق منذ أن أعلنت إسرائيل حربها على قطاع غزة "سوى المجازر الجماعية والتدمير والقتل".
واتهم أبو عبيدة "العدو الإسرائيلي بالكذب"، قائلا إنه "يحاول إيهام العالم بأنه قضى على كل فصائل المقاومة وهذه أكذوبة كبيرة".
وفي كلمة ألقاها بمناسبة مرور 200 يوم على حرب غزة، أشار أبو عبيدة إلى أن "العدو يحاول لملمة صورته"، بعد هجوم السابع من أكتوبر الذي نفذته الحركة الإسلامية في جنوب إسرائيل، مؤكدا أنه "لا يزال عالقا في رمال غزة".
وقال في تسجيل مصور، إن الدولة العبرية تماطل في التوصل لصفقة للتبادل، وتحاول عرقلة جهود الوسطاء للتوصل لوقف لإطلاق النار، مؤكدا أن "سيناريو رون أراد ربما قد يكون السيناريو الأوفر حظا للتكرار مع أسرى العدو في غزة".
وهذه هي المرة الثانية التي يذكر فيها المتحدث باسم القسام، رون أراد، منذ أن أسرت حماس إسرائيليين ووضعتهم تحت قبضتها في غزة، في إشارة إلى أن مصير المحتجزين قد لا تكون مختلفا عن مصير الطيار المفقود منذ 37 عاما، والذي تعود حكايته إلى عام 1986.
وأكد أبو عبيدة أن تل أبيب تحاول التنصل من كل وعودها في المفاوضات، وتريد كسب المزيد من الوقت.
ولفت أبو عبيدة، إلى أن "الفصائل الفلسطينية ستواصل ضرباتها ومقاومتها ما دام عدوان الاحتلال أو وجوده مستمرا على أي شبر من أرضنا"، وفق تعبيره.
وعن الرد الإيراني على إسرائيل، قال أبو عبيدة إنه "بحجمه وطبيعته وضع قواعد جديدة وأربك حسابات العدو".
عودة إلى الوراء .. من هو رون أراد؟
هو طيار إسرائيلي، كان يطير بطائرته فوق جنوب لبنان، عند قامت إسرائيل بغارات جوية على صيدا، حيث أسقطت حركة أمل، الحزب اللبناني الحليف لحزب الله، طائرته وقبضت عليه، ومنذ ذلك الحين مصيره غير معروف. ويقال أن حركة أمل سلمته لحزب الله.
ورصدت المؤسسة الإسرائيلية "ولد للحرية"، مكافأة قدرها عشرة ملايين دولار عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى معرفة مكانه.
وحتى اليوم ما زال الغموض يحيط بمصير رون أراد، ولم تتمكن إسرائيل من استعادته حيّاً، أو استعادة جثته، بعدما رجحت تقارير أنه توفي في لبنان.