صدر الموسم الخامس من مسلسل "ذا كراون" (The Crown) على "نتفليكس"، وشهدت الدراما التاريخية التي لاقت رواجاً كبيراً استبدال أوليفيا كولمان بإيملدا ستونتون لتجسيد دور الملكة اليزابيث الثانية، فيما لعب كل من الممثلين اليزابيث ديبيكي ودومينيك ويست دوري ديانا وتشارلز على التوالي.
ويتابع الجزء الجديد العلاقة التي ربطت تشارلز بكاميلا باركر بولز خارج إطار الزواج، فضلاً عن فسخ زواج تشارلز وديانا.
وكان الثنائي الملكي الذي تزوج عام 1981 أعلنا انفصالهما عام 1992 بعد علاقة مضطربة، وأصبح طلاقهما رسمياً عام 1996.
ولكن ماذا حصل للثنائي في ما بعد وما العلاقة التي ربطت الأميرة ديانا بدودي الفايد؟ إليكم أبرز ما تحتاجون معرفته.
من هو دودي الفايد وكيف تعرف بديانا؟
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ولد دودي الفايد بالإسكندرية في مصر عام 1955 وهو الابن البكر للملياردير محمد الفايد الذي يملك متجر "هارودز" الشهير في لندن وفندق "ريتز" في باريس.
تربى الفايد على الدين الإسلامي ولكنه عاش حياة مترفة وارتاد المدرسة في سويسرا قبل أن يلتحق بأكاديمية "ساندهيرست" العسكرية في بريطانيا.
تولى منصباً صغيراً كملحق دبلوماسي في سفارة الإمارات العربية المتحدة في المملكة المتحدة قبل أن يتجه إلى صناعة الأفلام، وبدأت ديانا بمواعدة الفايد في يوليو (تموز) عام 1997، وأفيد بأنهما تعارفهما الأول يعود للعام 1986 خلال مباراة بولو كان كل من الفايد والملك تشارلز يشاركان فيها، بيد أن الأميرة والفايد لم يصبحا مقربين إلى أن وجه والد الفايد دعوة لديانا وولديها ليكونوا ضيوفه في سان تروبيز خلال صيف 1997.
بدأت ديانا تقضي مزيداً من الوقت مع الفايد، ووثقت وسائل الإعلام كل خطوات الثنائي.
وتصدرت صور لهما يتبادلان القبلات عناوين الصحف في أوائل أغسطس (آب) 1997، وقيل إنها بيعت بأكثر من مليون جنيه استرليني.
هل تقدم الفايد بطلب الزواج من الأميرة ديانا؟
في التحقيق الذي أجري عام 2008 بعد وفاة الثنائي، قال مايكل كول المتحدث الإعلامي باسم محمد الفايد بأن دودي قدم خاتم الارتباط لديانا قبل ساعات من وفاتهما، وهو أمر "لن نعرف صحته أبداً على الأرجح".
وأضاف بأن دودي ألمح إليه بقوة "بأنه سيتزوج من ديانا"، وبأن الثنائي كانا يخططان لشراء منزل في ماليبو حيث سيعيشان بعد زواجهما.
وتابع كول قائلاً "أخبرني دودي ’لن تكون هناك امرأة أخرى في حياتي يا مايكل أبداً‘ وكان مغرماً ولم أشك للحظة في ذلك".
وزعم محمد الفايد أنه خلال إحدى الرحلات البحرية للثنائي في أوروبا قصدا متجر المجوهرات "ريبوسي" في مونتي كارلو حيث اختارا المحبس.
ولكن حارس دودي الشخصي جون جونسون قال للتحقيق بأن الثنائي كانا "يقومان بالتسوق وحسب".
هل تقدم دودي فعلاً للزواج من أخرى قبل لقائه ديانا؟
زعمت عارضة الأزياء الأميركية كيلي فيشر بأنها ارتبطت بدودي الفايد مطلع صيف العام 1997 ووضعا موعداً مبدئياً للزواج في التاسع من أغسطس (آب) 1997.
وفي العام 2006 ادعت سارة بلاكيستون وهي إحدى المساعدات المقربات لدودي بأنه كان يلتقي المرأتين في آن معاً، فيما لم تكن أي منهما على علم بأنهما برفقة الرجل نفسه في سان تروبيز.
وفي مقابلة مع صحيفة "ميل أون صنداي" (Mail on Sunday) صرحت بلاكيستون "كان الأمر مضحكاً. دودي وديانا على متن اليخت وكيلي في الفيلا أو العكس، وبالنسبة إلى شخص معروف بأحلام اليقظة كان الأمر بمثابة إنجاز بأن يتنقل ذهاباً وإياباً بينهما من دون أن تعرف إحداهما الأخرى، وأعتقد أن والده أخبره بوجوب التخلص من كيلي والتركيز على ديانا وحسب".
وبعد أن انتشرت صور ديانا والفايد وهما يتبادلان القبل وتصدرت العناوين، تقدمت فيشر بدعوى قضائية ضد دودي لفسخ خطوبتهما، وخلال مؤتمر صحافي في "بيفرلي هيلز" في الـ 17 في أغسطس 1997، أطلت فيشر في ظهور عاطفي وارتدت خاتماً ضخماً من الياقوت والألماس في إصبع الزواج.
وقرأت محاميتها غلوريا ألريد من بيان أعد سابقاً قائلة بأن الفايد "قادها عاطفياً إلى المذبح (للزواج) وتخلى عنها عندما كادا يصلان، وضرب بحبها عرض الحائط بطريقة قاسية من دون أن يحسب أي حساب لها".
ولكن فيشر سحبت الدعوى عقب وفاة دودي وديانا في الـ 31 من أغسطس 1998، وقتل الثنائي في حادثة سيارة داخل نفق في باريس بعد أن كان مصورو الـ "باباراتزي" يطاردونهما.