لا تزال والدة بيلاوال بوتو زرداري وجده يتمتعان بقدر كبير من التبجيل بين أنصار حزب الشعب الباكستاني، الذي أسسه جده في العام 1967 ، الأمر الذي يوفّر له قاعدة شعبية "صلبة" ووعاءً انتخابيا هاما.
بيلاوال بوتو زرداري هو أصغر المرشحين لمنصب رئيس الوزراء في باكستان وهو نجل رئيسة الوزراء السابقة بيناظير بوتو التي اغتيلت في العام 2007.
وهو أيضًا حفيد ذو الفقار علي بوتو، أول رئيس وزراء منتخب ديمقراطيًا في باكستان، والذي قاد البلاد خلال سبعينيات القرن الماضي، ثمّ أطيح به إثر انقلاب عسكري قاده الجنرال ضياء الحق حيث تمّ إلقاء القبض عليه وإيداعه السجن بتهمة الابتعاد عن الممارسات الديمقراطية، ونُفذ فيه حكم الإعدام في الـ 4 أبريل-نيسان من العام 1979.
ولا تزال والدة بيلاوال بوتو زرداري وجده يتمتعان بقدر كبير من التبجيل بين أنصار حزب الشعب الباكستاني، الذي أسسه جده في العام 1967 ، الأمر الذي يوفّر له قاعدة شعبية "صلبة" ووعاءً انتخابيا هاما.
أصبح بيلاوال بوتو زرداري رئيسًا لحزب الشعب الباكستاني بعد أيام من اغتيال والدته في الـ 27 ديسمبر-كانون الأول لعام 2007 خلال حملتها الانتخابية في مدينة روالبندي حيث كانت تطمح للظفر بعهدة ثالثة لرئاسة الوزراء. وبعيد خروجها من مؤتمر انتخابي لمناصريها، وقفت في فتحة سقف سيارتها لتحية أنصارها، فأُطلق عليها النار واصيبت في العنق والصدر.
عين بيلاوال رئيساً لحزب الشعب الباكستاني في الـ 30 ديسمبر-كانون الأول 2007، كان والده آصف علي زرداري المرشح الأول في وصية السيدة بيناظير، ولكنه تنازل لابنه بدلا منه ليقود الحزب، وكان آصف وصياً عليه، وفي نفس المؤتمر الصحفي الذي أعلن فيه عن تولي ابنه رئاسة الحزب أعلن أن اسم ابنه من الآن فصاعد سيكون "بيلاوال بوتو زرداري"، سيكمل بيلاوال دراسته في التاريخ وعلوم السياسة بجامعة أوكسفورد ثم يعود لقيادة الحزب حيال تخرجه.
بالإضافة إلى رئاسة حزب الشعب الباكستاني، يتولى بيلاوال بوتو زرداري حقيبة الشؤون الخارجية منذ الـ 27 أبريل-نيسان للعام 2022.
تأثرت حياة بيلاوال وتو زرداري السياسية أيضا بوالده، آصف علي زرداري، الذي شغل منصب رئيس باكستان، وهو منصب شرفي في الغالب من العام 2008 إلى غاية عام 2013.
فاز بيلاوال بأول مقعد برلماني له العام 2018، وأصبح وزيرا للخارجية بعد الإطاحة بعمران خان من منصب رئيس الوزراء.
تقع قاعدة قوة بوتو "الشعبية" في إقليم السند الجنوبي وهو مركز زراعي وتجاري ولكن من غير المرجح أن يحصل حزبه على العدد الكافي من الأصوات لتمكينه من رئاسة الوزراء.
ولا يزال من الممكن أن يكون جزءا من حكومة ائتلافية بقيادة شريف. وتعهد بوتو زرداري بإنهاء الثأر الشخصي، الذي يطبع السياسة الباكستانية، كما حث على الاستثمار في القدرة على التكيف مع تغير المناخ كمفتاح لإستمرار البلاد.