يتسابق الأوروبيون بإنشاء روبوتات محادثة باللغات الأوروبية لكبح التكنولوجيا الأمريكية من إقصاء الثقافة واللغات الأوروبية.
تعتمد أحدث أدوات تشغيل تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، مثل تشات بوت الشهير، على "نماذج اللغات الكبيرة" وهي (أنظمة قادرة على إجراء حوارات معقدة ومحادثات متعددة الأدوار) على اللغة بشكل أساسي والتي تعتبر جوهر هذه الابتكارات.
وتحاول دول التكتل ولغاتها 24 اللحاق باللغة الإنجليزية المهيمنة على أغلب برامج الذكاء الاصطناعي. وقال برونو لومير، وزير الاقتصاد الفرنسي في مؤتمر للتكنولوجيا في مدينة كان في فبراير/شباط الماضي: "لا نريد أن نكتفي باللغة الإنجليزية فقط... لا نريد أن تضعف لغتنا بسبب الخوارزميات وأنظمة الذكاء الاصطناعي."
تقود الولايات المتحدة أهم مشاريع الذكاء الاصطناعي مثل جيمناي لميكروسوفت وغوغل وأنتروبك وميتا وإكس أي وغيرها.
وأعلنت 13 دولة أوروبية تطويرها لنماذج محلية تركز على لغاتها، في عام 2023 وفقا لموقع بوليتيكو. وشكلت فرنسا اتحاد (ألت إيديك)والذي يضم 12 دولة في الاتحاد لتطوير والتركيز على اللغات الأوروبية.
ويقول كارلوس روميرو دوبلا، مفاوض ملف الذكاء الاصطناعي في الاتحاد الأوروبي سابقا: "إن وجود نماذج باللغة المحلية يعني أيضًا تشجيع المزيد من الأشخاص في بلدك على برمجة وتطوير المزيد من منتجات الذكاء الاصطناعي".
وأثارت صفقات عقدتها أوبن آي لتطوير لغات أوروبية مثل ويلت بيلد للألمانية، وصحيفة اللومند الفرنسية للغة الفرنسية، مخاوف الدول الأوروبية من الهيمنة الأمريكية على لغات الذكاء الاصطناعي.
ووفقا لدراسة أعدتها W3Techs، تحتكر اللغة الإنجليزية أكثر من نصف الصفحات في العالم.
ويوضح سيباستيان رودر، عالم الأبحاث في شركة كوهير للذكاء الاصطناعي متعددة اللغات ومقرها كندا: "هناك اختلال في توازن القوى من حيث كمية ونوعية البيانات انظر فقط إلى حجم ويكيبيديا الإنجليزية مقارنة بإصداراتها باللغات الأخرى".
المصادر الإضافية • موقع بوليتكو