هل ستُطرح جولة أخرى من المعززات ثنائية التكافؤ ضد "كوفيد-19"؟

منذ 1 سنة 224

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- يدرس المسؤولون الأمريكيون ما إذا كانوا سيعرضون على الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بفيروس "كوفيد-19" الشديد فرصة الحصول على معزز ثنائي التكافؤ آخر، وفقًا لمصدر مطلع على المناقشات الجارية.

ويتساءل العديد من الأشخاص، الذين يحاولون حماية أنفسهم أو أحبائهم من المرض الشديد، عن موعد حصولهم على حقنة أخرى، ومن بينهم مايكل أوسترهولم، الذي يدير مركز جامعة مينيسوتا لأبحاث الأمراض المعدية والوقاية منها.

وحصل الرجل البالغ من العمر 70 عامًا على معزز ثنائي التكافؤ محدّث بمجرد طرحه في الولايات المتحدة، خلال الخريف الماضي.

ويوصى حاليًا باستخدام المعزز ثنائي التكافؤ لجميع الأمريكيين الذين يبلغون من العمر 5 أعوام فما فوق، بعد شهرين على الأقل من آخر جرعة من اللقاح، أو بعد 3 أشهر من الإصابة بفيروس "كوفيد-19".

وفي شهر فبراير/ شباط، أي بعد 6 أشهر تقريبًا من جرعتة المعززة السابقة، سأل أوسترهولم عن إمكانية تعزيز حمايته من خلال جرعة أخرى ثنائية التكافؤ، لكنه قوبل بالرفض.

وتظهر الدراسات التي أجريت على فعالية لقاحات "كوفيد-19" أن الحماية من العدوى وزيارات غرفة الطوارئ والاستشفاء تتلاشى بعد ستة أشهر.

وتُترك بعض الحماية في الخلايا البائية والخلايا التائية، وهي مكونات الجهاز المناعي التي تحتفظ بذاكرة الغزاة السابقين، رغم أن مدة هذه الحماية ليست مفهومة تمامًا.

وفي الأسبوع الماضي، أصيب أوسترهولم بـ"كوفيد-19" لأول مرة.

وقال: "ليس لدي أي فكرة كيف أُصبت به.. كنت أرتدي كمامة N95".

ويعرف بدوره أن تلقي جرعة أخرى معززة ثنائية التكافؤ لن تمنع العدوى تمامًا. ولكن، يتساءل أوسترهولم كيف كان سيكون وضعه الصحي في حال حصوله عليها.

الحماية قد تتضاءل من المعززات ثنائية التكافؤ

وتشمل اللقاحات ثنائية التكافؤ نوعين من التعليمات لمساعدة الجسم على محاربة "كوفيد-19".

ويوضح الأول كيفية التعرف على سلالة أسلاف "كوفيد-19"، التي لم تعد منتشرة. وتساعد المجموعة الثانية على التعرف بشكل أفضل على فيروس أوميكرون ونسله ومهاجمته.

وتُظهر البيانات التي جمعتها المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها أن تحديث اللقاح يعزز الحماية.

ويعد الأشخاص المحصنين أقل عرضة للوفاة بـ14 مرة من الأشخاص غير المحصنين، وأقل عرضة للوفاة بثلاث مرات من الأشخاص الذين تم تطعيمهم، والذين لم يحصلوا على جرعة معززة ثنائية التكافؤ.

ورغم أن اللقاحات ثنائية التكافؤ كانت مفيدة، إلّا أن البيانات الجديدة تشير إلى أنها تمامًا كالمعززات التي جاءت قبلها، وربما بدأت تتراجع في مستوى حمايتها.

وفي الشهرين الأولين بعد حصول البالغين على التعزيز المحدّث، يبدو أن الجرعة أكثر فاعلية بنسبة 50٪ في منع زيارات المستشفى أو غرفة الطوارئ بسبب "كوفيد-19".

ومع ذلك، وبحلول أربعة أشهر، تنخفض الحماية الإضافية من اللقاحات ثنائية التكافؤ إلى ما يزيد قليلاً عن 30٪، وفقًا للبيانات المقدمة في اجتماع فبراير للجنة الاستشارية لممارسات التحصين، التابعة لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.

انتظار معززات الربيع

وينتظر بعض الأشخاص فرص الحصول على جرعة أخرى بفارغ الصبر.

وقال الدكتور ويليام شافنر، خبير الأمراض المعدية في جامعة فاندربيلت إن "هذا هو السؤال الأكثر شيوعًا الذي يُطرح عليّ حاليًا".

ومع ذلك، فإنه لا يرى معززات الربيع في الأفق بالولايات المتحدة.

وقال الدكتور بيتر هوتيز، عميد المدرسة الوطنية لطب المناطق الحارة في كلية "بايلور" للطب، في هيوستن: "إحدى خيبات الأمل بشأن لقاحات الرنا المرسال هي أنها لا تصمد كما نرغب لأسباب أعتقد أننا لا نفهمها تمامًا".

ويأمل أن يرى جرعات اللقاح متاحة للبالغين، الذين يبلغون من العمر 50 عامًا وما فوق، وليس فئة الـ65 عامًا وما فوق، التي تدرسها إدارة الغذاء والدواء.

وأوضح هوتيز: "الجرعات موجودة، وإذا لم نستخدمها قريبًا، فسيتعين علينا التخلص منها".

ويشعر آخرون بالقلق من أن تقديم المزيد من المعززات لكبار السن، والذين يعانون من نقص المناعة، قد يُعطيهم شعورًا زائفًا بالأمان، وقليل من الحماية الإضافية.

وقالت الدكتورة إيفون مالدونادو، أستاذة الصحة العالمية والأمراض المعدية في جامعة ستانفورد، إن التقدم في السن يقلل من قدرة الجسم على الاستجابة للقاحات. وقد لا يلاحظ الأشخاص، الذين يعانون من ضعف وظائف المناعة، تحسنًا كبيرًا في الحماية بعد التطعيم.

وأضافت: "في هذه الحالة، لا أعرف ما إذا كانت المعززات الإضافية ستُحدث فرقًا، لأننا نعلم أن الاستجابة المناعية لكثير من الأشخاص لن تكون رائعة".