ليس جديدا أن يستخدم الجيش الإسرائيلي روبوتات ومركبات أرضية بدون طيار، خاصة من قبل وحدات النخبة ووحدة ياهالوم العاملة في الأنفاق.
من أجل تجنب تعريض حياة الجنود والكلاب للخطر، أجرى الجيش الإسرائيلي تجارب على استخدام روبوتات يتمّ التحكم فيها عن بعد في حرب غزة.
وأجريت معظم الاختبارات باستخدام "كلب آلي"، مجهز بطائرة من دون طيار يمكنه استبدال أو تعزيز كلاب وحدة "أوكيتس" في مواقف معينة. كما يتم استخدام جرافات "دي 9" بدون طيار والتي يتم التحكم فيها عن بعد.
ليس جديدا أن يستخدم الجيش الإسرائيلي روبوتات ومركبات أرضية بدون طيار، خاصة من قبل وحدات النخبة ووحدة ياهالوم العاملة في الأنفاق. ومع ذلك، كانت هناك أيضًا مشاريع غير ناجحة.
وهجوم السابع من أكتوبر-تشرين الأول، الذي أظهر بشكل صارخ أنه لا يمكن الاعتماد على التكنولوجيا فقط، عزز الشكوك حول هذه التطورات. لكن مسؤولي المؤسسة الدفاعية يؤكدون أن هناك قفزة في استخدام الروبوتات وتطورها في ساحة المعركة.
أبرز مثال على ذلك شراء وحدات "فيجن 60"، وهو روبوت يمشي على شكل كلب من صنع شركة "غوست روبوتيك"، التي تتخذ من فيلادلفيا مقرا لها. دخلت الوحدات الأربع الأولى الخدمة العسكرية خلال الحرب، بتمويل من الجهات المانحة وبعد ذلك قامت مؤسسة الدفاع بشراء المزيد من الوحدات.
يتم تثبيت روبوت آخر، يسمى الديك، على ظهر الروبوت، مما يخلق نوعًا من الروبوت الأرضي والطائرة من دون طيار، تم تطويره بشكل مشترك من قبل شركة "روبوتيكان" الإسرائيلية الناشئة، ومديرية البحث والتطوير الدفاعي.
يأتي تكامل الروبوتات نتيجة للتعاون المعلن عنه مؤخرًا بين شركتي "غوست روبوتيك" و"روبوتيكان"، التي تأسست في عام 2013 وتعمل حاليًا بدون تمويل خارجي ولديها حوالي 40 موظفًا وتزود الروبوتات بمنصة برمجية وقدرات مستقلة محددة.
الاستخدام الأساسي للروبوت هو مراقبة المباني والمساحات المفتوحة والأنفاق، للتأكد من عدم وجود عبوات ناسفة أو مسلّحين فيها دون تعريض جنود وحدة "أوكيتس" وكلابهم للخطر. وتسببت الكلاب الآلية بوقوع "ضحايا" حتى الآن حيث تعرض عدد منهم للتلف أو التدمير.
تتمتع الكلاب الآلية ببعض المزايا مقارنة بالكلاب الحقيقية؛ إذ تملك العديد من أجهزة الاستشعار ومنصة تصوير أكثر استقرارًا مقارنة بالكاميرات التي تحملها الكلاب. وبدأت إسرائيل في استخدام الروبوتات في الأنفاق، لأن الأرض مليئة بالركام والعقبات التي تعيق تقدمها.
وللكلب الآلي أيضًا عيوب، لأن لديه قدرة أقل على تجاوز بعض المسالك، إضافة إلى القيود الخاصة بنطاق الاتصالات. ووفقا لصحيفة "وول ستريت جورنال"، فإن عيوب الكلاب الآلية الأخرى تتمثل في وزنها الذي قد يصل إلى 51 كيلوغراما، للكلب الواحد مما يجعل من الصعب إحضارها إلى الميدان، وكذا سعره المرتفع: 150 ألف دولار للوحدة.
تنضم طائرتا "فيجن 60" و"روستر" إلى الاستخدام المكثف للجيش الإسرائيلي للطائرات بدون طيار في قطاع غزة لمهاجمة المباني ومراقبتها وتصوير الفضاء قبل دخول الجنود إليها. وقام الجيش الإسرائيلي بتوسيع استخدامه للمركبات التي يتمّ التحكم فيها عن بعد. قبل بضع سنوات، أطلقت مديرية البحث والتطوير الدفاعي مشروع "الحيوان الحديدي" لتطوير مجموعة أدوات مشتركة مع مقاولي الدفاع لإنشاء مركبات يتم التحكم فيها عن بعد؛ أي شبه مستقلة.
لأول مرة، تمّ استخدام "الباندا"، المتمثلة في جرافة "دي 9" التي يتمّ التحكم فيها عن بعد، والتي تم تطويرها بشكل مشترك من قبل شركة "إلتا للأنظمة" التابعة لصناعات الطيران الإسرائيلية وتكنولوجيا القوات البرية في جيش الدفاع الإسرائيلي ومديرية البحث والتطوير الدفاعي في حرب غزة. ويتم تشغيل "دي 9" عن بعد بواسطة شاشة وعصا تحكم للقيام بمهام كشف الأرض وهدم المباني دون تعريض الجنود للخطر.
المصادر الإضافية • www.haaretz.com