ينتشر أكثر من 70 جندياً من الجيش الكولومبي في غابات الأمازون من أجل البحث عن الكلب ويلسون، الذي اشتهر بين الشعب الكولومبي بالكلب البطل الذي شارك في مهمة البحث عن الأطفال الأربعة الذين كانوا مفقودين في غابات الأمازون.
بدأ "ويلسون" تدريبه العسكري في مركز الكلاب التابع للجيش الوطني جنوب بوغوتا، قبل أن يتم نقله إلى القيادة المشتركة للعمليات الخاصة للقوات العسكرية، حيث عُرف بولائة وشجاعته.
تم تدريب كلب االراعي البلجيكي البالغ من العمر 6 سنوات على مهارات إزالة الألغام واكتشاف المواد المخدّرة وكشف المتفجرات والبحث والإنقاذ. وأشاد مدربه بقدرته على تتبع آثار الأشخالص مهما كانت قديمة.
هذه المهارات جعلت لويلسون دوراً أساسياً في تحديد مكان أربعة أطفال مفقودين، بعد 40 يوماً من تحطم طائرتهم في الأول من مايو في منظقة الأمازون، فهو من وجد أول علامة على وجودهم، وساعد في توجيه المنقذين إلى الأشقاء الأربعة الذين تترواح أعمارهم بين 13 وعام و احد.
وبينما يحتفل سكان كولومبيا ب"معجزة الأدغال"، يستمر البحث عن الكلب البطل الذي اختفى منذ ذلك الحين في المنطقة النائية بين مقاطعتي كاكيتا وغوافياري، في أحوال جوية سيئة.
وأكد الرقيب لويس فرناندو سينا فيرغارا، أن قرابة 70 عنصراً من القوات الخاصة لا زالوا يبحثون عن الكلب البوليسي المفقود، كما تم ترك الطعام والملابس في المنطقة، في محاولة لضمان بقائه على قيد الحياة، ولكي يجد طريق العودة.
وقال الجيش الكولومبي في تغريدة على تويتر إن عمليات البحث جارية، لأن "عناصره لا يتخلون أبداً عن زميل في ساحة المعركة".