بقلم: يورونيوز • آخر تحديث: 10/12/2022 - 12:33
بوتين مع ضباط من الجيش الروسي في الكرملين - حقوق النشر AP
قدم الرئيس فلاديمير بوتين أقوالاً متضاربة عن أهداف الحرب في أوكرانيا ولكن من الواضح الآن أن الأهداف تشمل بعدُ التوسع في الحدود الروسية على خلاف ما أعلنه من أهداف في بداية الغزو في 24 فبراير-شباط عندما وصفه بأنه "عملية عسكرية خاصة"، إذ قال وقتها إن موسكو لا تعتزم احتلال أراض أوكرانية.
اتهام الغرب وانتقادات موجهة لبوتين
كرر بوتين يوم الجمعة اتهامه بأن الغرب "يستغل" أوكرانيا ويستغل شعبها "كوقود للمعركة" في الصراع مع روسيا، وقال إن رغبة الغرب في استمرار هيمنته على العالم تزيد من مخاطر الصراع. وقال بوتين في رسالة مصورة لقمة وزراء الدفاع من منظمة شنغهاي للتعاون ومجموعة من الدول السابقة في الاتحاد السوفياتي "إنهم يتعمدون زيادة الفوضى ومفاقمة الوضع الدولي".
وفي الآونة الأخيرة صدرت أصوات من متشددين داخل روسيا انتقد بعضها مسار الحرب في أوكرانيا. وفيما قال قسم إن ضمّ إقليميْ زابوريجيا وخيرسون لم يكن ضمن الخطط الأساسية للحملة، قال البعض الآخر إن بوتين غير قادر على التقدم في البرّ الأوكراني أكثر من ذلك.
تصريحات الكرملين وتقييمها
قال الكرملين يوم الخميس الفائت إنه عازم على تأمين المناطق الأربع [لوهانسك ودونيتسك وزابوريجيا وخيرسون] التي ضمّتها روسيا في شرق أوكرانيا وجنوبها بشكل كامل، ولكن من غير المعروف بعدُ ما إذا كانت السلطة الروسية تطمح إلى السيطرة على مناطق أخرى، خصوصاً تلك التي استعادتها أوكرانيا في الشمال الشرقي (منطقة خاركيف).
وكان المعهد الأمريكي لدراسة الحرب (ISW) قال الخميس إن الكرملين ليس صادقاً بشأن نواياه فيما يتعلق بالضم المحتمل لأراضي أوكرانية إضافية، مضيفاً أنه على الأرجح "لم يتخل عن أهدافه الكبرى في أوكرانيا".
وأضاف المعهد في تقييمه أن "أهداف الكرملين لا تزال دون تغيير عن تلك التي تم تحديدها بعد الانسحاب الروسي من كييف" مشيراً إلى "استدعاء بوتين للتاريخ الإمبراطوري الروسي في كلمة ألقاها في السابع من كانون الأول-ديسمبر، وملاحظاته الأخيرة بشأن الدور الروسي باعتباره "الضمان الوحيد للسيادة الأوكرانية ".
ويرى المعهد أن هذه التصريحات مؤشرات أخرى على أن الكرملين يضع شروط حرب طويلة الأمد تهدف إلى القضاء على السيادة الأوكرانية بشكل كامل.
ومع أن المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، قال إن الأمر متروك للرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، لإنهاء الصراع العسكري في البلاد وأشار إلى شروط روسية رفضتها كييف مراراً وتكراراً، إلا أن ذلك، بحسب المعهد، ليس جدياً.
ذلك أن بيسكوف كرر في نفس المؤتمر الصحافي أن الكرملين لا يزال يسعى إلى تحقيق أهداف "نزع السلاح" و "القضاء على النازية" في أوكرانيا، ما يؤكد، بحسب المهعد أن موسكو لا تزال تسعى إلى تغيير النظام والقضاء على قدرة أوكرانيا كلياً.
وفي الولايات المتحدة صدر تصريح مهم عن مسؤول عسكري كبير يصب في هذا الاتجاه. وصرح رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة، الجنرال مارك ميلي، أن القتال في أوكرانيا قد يشتد هذا الشتاء على الرغم من انخفاض وتيرة القتال مؤخراً.