هل تصبح الهند رابع دولة تجعل لنفسها موطئ قدم على سطح القمر؟

منذ 1 سنة 127

بعد ما يقرب من أربع سنوات من إخفاق آخر بعثاتها في الهبوط على سطح القمر، أعلنت وكالة الفضاء الهندية أنها ستعيد الكرة وتطلق المركبة الفضائية "تشندريان 3" في 14 يوليو.

تسعى الهند إلى أن تصبح رابع دولة بعد الولايات المتحدة وروسيا والصين، ترسل بمركبة فضائية إلى القمر، إذ من المقرر إطلاق المركبة الجديدة (Chandrayaan 3) يوم الجمعة 14 يوليو، من مركز ساتيش داوان الفضائي.

كما يوحي اسمها، فإن المهمة القادمة هي الثالثة في برنامج "تشندريان" الهندي لاستكشاف القمر، بعد محاولات غير موفقة، وتحطم المركبات السابقة أثناء محاولتهما الهبوط على سطح القمر.

وقال مركز أبحاث الفضاء الهندية (ISRO) إن الهدف الرئيسي هو إجراء "هبوط آمن وسلس على سطح القمر"، وبعد ذلك "يمكن لمركبة استكشافية أن تتجول وتجري تجارب علمية في الموقع".

وستحمل المركبة الفضائية المطوّرة، مركبة هبوط وعربة جوالة لاستكشاف السطح، تعمل بمحركات من صنع شركة "غودري بويس" (Godrej & Boyce) الخاصة، وقال نائب رئيسها المساعد، إنهم عملوا على تطوير تقنيات مثل أجهزة قياس الارتفاع القائمة على الليزر والترددات اللاسلكية، وعدادات السرعة، وأنظمة الكشف عن المخاطر وتجنبها، وآلية معدات الهبوط.

وأضاف النائب قائلاً: "شهدت الهند قفزة جيدة جداً في مجال توفير المواد الخام، وخاصة التيتانيوم الذي كنا نعتمد على توفيره بالكامل من شركائنا الأجانب..  ونستمر كذلك في التعديل والتكيف مع المعطيات الجديدة، لقد قمنا بتغييرات وإصلاحات جذرية للمحركات".

 ستعتمد المركبة الجديدة أيضاً على تصميم مختلف قليلاً لأرجل الهبوط، وستشمل أداةً يمكنها قياس سرعة المركبة بدقة أكبر أثناء اقترابها من سطح القمر.

بعد الإقلاع، ستتبع "تشندريان-3" نفس مسار المهمة الأخيرة، حيث ستدور حول الأرض عدة مرات قبل التوجه نحو مدار القمر، لتقوم بمناورة هبوط، مخطط لها في 23 أو 24 أغسطس.

وكانت المهمة الفضائية الأولى للهند التي انطلقت في عام 2008، قد شهدت قيام مركبة الفضاء "تشندريان 1" عملية بحث عن المياه على سطح القمر باستخدام أجهزة الرادار، في مهمة كانت الأولى من نوعها والأكثر كشفا للتفاصيل. بينما اقتربت المركبة الفضائية "تشندريان2" من القمر بشكل طبيعي قبل أن تتعرض لعطل وهي على مسافة 2.1 كيلو متر من سطح القمر.